رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشاط: إيفاد شريكا رئيسيا في محور الغذاء ضمن برنامج "نُوَفِّي" لحشد الاستثمارات

جانب من الحدث
جانب من الحدث

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن اختيار الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ليصبح الشريك الرئيسي في محور الغذاء ضمن برنامج “نُوَفِّي” لم يكن من قبيل الصدفة، لكن استنادًا إلى خبرته المتراكمة في توفير الحلول المتكاملة والمبتكرة لتعزيز التنمية الريفية المستدامة، والخبرة العالمية الواسعة للصندوق في تمويل البرامج الفعالة من حيث التكلفة والتي تنعكس على المواطنين بالنفع، وسجله الحافل كونه أحد أبرز المؤسسات الدولية العاملة في مجال تمويل التنمية الزراعية والريفية وحشد الموارد لمواجهة التغيرات المناخية ودعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.

جاء ذلك خلال كلمتها ضمن فعاليات الدورة الثانية من مشاورات التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق التي عقدت بمقر الصندوق بإيطاليا.

وأوضحت أنه في إطار التعاون المشترك ضمن برنامج “نُوَفِّي” يعمل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” والحكومة، مع مجموعة من شركاء التنمية سواء بنوك التنمية متعددي الأطراف أو الأمم المتحدة والقطاعين الحكومي والخاص، لتصميم ووضع برامج التكيف مع التغيرات المناخية، والعمل على تنفيذ مجموعة مختارة من المشروعات ذات الأولوية في مجال تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية والريفية وإدخال سبل الري الحديث وتعزيز نظم الإنذار المبكر ضد التغيرات المناخية، وتصل إجمالي الاستثمارات لهذه المشروعات نحو 3.3 مليار دولار، منوهة بأن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يعمل بشكل حثيث مع شركاء التنمية لحشد الاستثمارات والتمويلات التنموية الميسرة والدعم الفني لتنفيذ هذه الاستثمارات والمشروعات التي تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين.

وفي ختام كلمتها وجهت وزيرة التعاون الدولي، رسالة للدول الأعضاء بأهمية دور الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، وضرورة دعم الدول الأعضاء لمشاورات التجديد الـ13 لموارد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بما يمكنه من زيادة رأسماله وحشد الاستثمارات، في ضوء الأولويات الثلاثة المقترحة للفترة المقبلة وهي (المناخ والتنوع البيولوجي ، وإشراك القطاع الخاص ، ومعالجة أسباب الفقر وآثاره)، مؤكدة التزام مصر بتعهدها لدعم التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، استنادًا إلى كونها إحدى الدول الأعضاء ولتعزيز جهوده في تحقيق التنمية الزراعية والريفية.

واختتمت حديثها قائلة "فلنقدم معًا دعمنا للتجديد الثالث عشر لموارد الصندوق ، لنعزز مستقبلًا يقودنا فيه جهد عالمي غير عادي نحو عالم أكثر أمنًا واستدامة".

جدير بالذكر أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، يستمد تمويله الأساسي من عدة مصادر، وتشمل هذه المصادر مساهمات الدول الأعضاء والمانحين الآخرين، وإيرادات الاستثمار، ومدفوعات سداد القروض، وضماناً لاستمرارية عمليات الصندوق تنص اتفاقية إنشاء الصندوق  على أن يستعرض مجلس المحافظين دورياً مدى توافر الموارد للصندوق، ومن خلال عملية مشاورات تستغرق عامًا، وتُختتم العملية بتقرير يُحدِّد الالتزامات التي يكون الصندوق قد وافق على الاضطلاع بها، والمساهمات التي تتعهد الدول الأعضاء بتقديمها