رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقرر «لجنة الثقافة والهُوية»: استجابة الرئيس السيسى للمخرجات ترد على كل الادعاءات بأن الحوار الوطنى «شكلى»

الدكتور أحمد زايد
الدكتور أحمد زايد

- توصية بإنشاء هيئة أو وضع استراتيجية لتقوية الوعى بالهوية الوطنية

- مقترح بتوحيد المناهج الدراسية فى المدارس

كشف الدكتور أحمد زايد، مقرر لجنة «الثقافة والهوية الوطنية» ضمن «المحور المجتمعى» بالحوار الوطنى، مدير مكتبة الإسكندرية، عن التوصيات التى رفعتها اللجنة إلى مجلس أمناء الحوار، تمهيدًا لرفعها إلى رئيس الجمهورية.

وأوضح «زايد»، فى حواره مع «الدستور»، أن أبرز هذه التوصيات التى توصل إليها المشاركون فى جلسات لجنة «الثقافة والهوية الوطنية»، هى توحيد المناهج فى مختلف المدارس، سواء حكومية أو خاصة أو «إنترناشيونال»، خاصة بالنسبة للمواد المرتبطة بالهوية مثل «اللغة العربية» و«التاريخ» و«الجغرافيا».

وتوقع مقرر لجنة «الثقافة والهوية الوطنية» انتهاء لجان الحوار الوطنى من جلساتها خلال شهرين، مشيرًا إلى أن لجنته تحديدًا يتبقى لها عقد جلستين حول «حرية الإبداع والابتكار» و«الصناعات والمؤسسات الثقافية».

■ بداية.. كيف رأيت استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمخرجات الحوار الوطنى؟

- الاستجابة الفورية من قبل الرئيس السيسى لمخرجات ومقترحات الحوار الوطنى بمثابة تأكيد لقوة الدولة، وتعكس الاهتمام الجاد من القيادة السياسية بالحوار، كما أنها تعد تنفيذًا للتعهدات السابقة التى قطعها الرئيس على نفسه.

فالرئيس وعد فى بداية الحوار الوطنى بأنه سيستجيب لكل المقترحات التى تحقق مصلحة الوطن والمواطنين، وذلك وفق صلاحياته الدستورية، وعبر إحالة هذه المقترحات إلى الحكومة والبرلمان، كل حسب اختصاصه.

وأتمنى أن تحذو كل مؤسسات الدولة والقيادات التنفيذية حذو الرئيس، وتؤدى عملها بسرعة، وتتفاعل بحيوية مع مطالب المؤسسات المختلفة، فما حدث من قبل الرئيس السيسى بشأن مخرجات الحوار الوطنى، يعد نموذجًا للجمهورية الجديدة فى أداء العمل بسرعة.

■ ما صدى استجابة الرئيس لهذه المخرجات على مقررى الحوار الوطنى؟

- استجابة الرئيس جعلتنا نشعر بجدية الدولة فى إنجاح الحوار الوطنى، لكنها فى الوقت نفسه تُلقى بعبء ومسئولية أكبر، لدراسة الملفات التى نوقشت فى الجلسات المختلفة بدقة.

ودعم القيادة السياسية الحوار الوطنى يرد على كل الادعاءات بأن الحوار مجرد إجراء شكلى بلا جدوى، وينعكس ذلك على كل المشاركين فى الجلسات، ويُشعرهم بأهمية رأيهم ومشاركتهم، وهو ما يعزز عمق الحوار ويجعله أكثر فاعلية.

■ ما أبرز التوصيات التى توصلتم إليها فى مناقشات لجنة «الثقافة والهوية الوطنية» ورفعتموها إلى مجلس أمناء الحوار الوطنى؟

- كان هناك مقترح بإنشاء هيئة أو لجنة أو وضع استراتيجية لتقوية الوعى بالهوية الوطنية، ومطالبات بتطوير المناهج الدراسية، والاهتمام بالمدرسين وتدريبهم، وتوحيد المناهج فى كل المنظومات التعليمية، سواء حكومية أو خاصة أو «إنترناشيونال»، خاصة فى مواد «اللغة العربية» و«التاريخ» و«الجغرافيا»، وغيرها من المقررات الدراسية المتصلة بالهوية.

وجاء هذا المقترح ليكون هناك تناغم وتماثل فيما يدرسه الطلاب، وبما يسهم فى تعزيز الانتماء لديهم، مع ضرورة أن يكون النظام التعليمى يعمل على تعميق مفاهيم الانتماء والمواطنة والتسامح والاعتراف بالآخر، وألا يكون التعليم مجرد وسيلة للحصول على شهادات.

■ كيف صغتم هذه المقترحات؟

- كانت تُعقد جلستان عامتان يتحدث فيهما ١٠٠ شخص فى اليوم، ونكتب تقريرًا بشأنهما فور انتهائهما، ثم تُعقد بعد ذلك جلسة أخرى تسمى «جلسة مخرجات»، وتكون بمشاركة ١٥ شخصًا يمثلون كل التيارات والتوجهات، وتضم ممثلين للمرأة والشباب وغيرهما من الفئات، وتكون لمدة ٣ ساعات أو أكثر، ونحاول خلالها بلورة المناقشات والمقترحات التى ذُكرت فى الجلستين العامتين، لاستخلاص التوصيات النهائية، ثم يعمل المقرر والمقرر المساعد على صياغة هذه التوصيات ورفعها إلى مجلس الأمناء.

■ هل كانت لديكم أى «خطوط حمراء» خلال الجلسات؟

- لم تكن لدينا أى «تحفظات» أو «خطوط حمراء»، وكل ما سعينا إليه هو إدارة الحوار بأفضل صورة، والالتزام بالمدة الزمنية المحددة لكل متحدث، ولم نكن نتدخل بأى طريقة، سواء بالتوجيه أو حتى الامتعاض والغضب، فلكل متحدث الحرية فى إبداء وجهة نظره دون تدخل من مقررى اللجان.

■ ماذا عن خطتكم فى المرحلة المقبلة داخل اللجنة؟

- لدينا فى لجنة «الثقافة والهوية الوطنية» ٤ محاور أساسية، هى: الثقافة والهوية الوطنية والصناعات الثقافية والسياسات الثقافية وقضايا حرية الإبداع وأهمية تشجيع ودعم الإبداع، وخلال الفترة الماضية عقدنا ٣ جلسات حول الثقافة والهوية والسياسات الثقافية.

وسنعقد قريبًا جلستين عن الصناعات الثقافية والمؤسسات الثقافية والإبداع والابتكار، على ضوء التزام مصر بالاتفاقيات الخاصة بالملكية الفكرية، وسندعو شخصيات من مختلف التيارات لعرض مقترحاتهم فيما يتعلق بحرية الإبداع وسبل تدعيم وتنمية الصناعات الثقافية.

■ كيف رأيت التوصيات المختلفة فى بقية لجان الحوار الوطنى؟

- جيدة للغاية، فهناك مقترحات مهمة سيكون لها أثر إيجابى على المجتمع، وستدفع نحو مستقبل أفضل، خاصة ما يتعلق بإنشاء «المجلس الأعلى للتعليم والتدريب»، واستمرار الإشراف القضائى على الانتخابات، وقانون الأسرة وضمان حقوق الأم والأطفال.

■ هل هناك مدى زمنى محدد للحوار الوطنى؟

- لا يوجد مدى زمنى محدد، وأتوقع أن يستمر شهرين إضافيين، ثم يمكن أن يستمر الحوار الوطنى بشكل مختلف عما هو عليه الآن، فربما يتحول إلى مؤسسة، لا أستطيع التنبؤ بذلك، لكنى أتمنى أن يستمر الحوار الوطنى، ليكون هناك نقاش دائم ومستمر حول كل ما يهم الشارع، وأبرز الحلول للمشاكل التى تواجه البلاد.