رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولي: استجابة الحماية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط كانت قوية

البنك الدولي
البنك الدولي

قال البنك الدولي، إن استجابة الحماية الاجتماعية لجائحة كورونا كانت قوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لكنها محدودة بسبب الظروف القائمة سابقًا، واستجابت جميع بلدان المنطقة بدرجات متفاوتة لأزمة كورونا باتخاذ تدابير للحماية الاجتماعية، لاسيما مساندة الدخل. 

وأضاف البنك الدولي في تقرير حصل "الدستور" على نسخة منه، أن تغطية برامج الحماية الاجتماعية قبل جائحة كورونا أثرت على الاستجابة، فقد أدت التغطية المحدودة لأدوات مساندة الدخل والتأمينات الاجتماعية قبل الجائحة إلى تضخيم الأثر الأولى لجائحة كورونا على الفقر، وجعلت الاستجابة اكثر تكلفة مما حد من تأثيرها. 

إعانات الدعم

وأشار البنك الدولي، إلى أنه على الرغم من التوسعات التي شهدتها تلك البرامج مؤخرًا، فإن معظم الفقراء لا يحصلون على مساندة للدخل في كثير من بلدان المنطقة النامية (منخفضة ومتوسطة الدخل)، في حين أن إعانات الدعم عديمة الفعالية تتسم بالضخامة، ولا تغطي برامج التحويلات النقدية. 

وبعد انخفاض الإنفاق على هذه البرامج، وعلى المساعدات الاجتماعية بوجه عام، السبب الرئيسي لتدني تغطية التحويلات النقدية للفقراء. 

وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من الإصلاحات التي جرت مؤخرًا، فإن الإنفاق على دعم الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ ضعف الإنفاق على المساعدات الاجتماعية ويرتفع كثيرًا عما هو عليه في أي منطقة أخرى. 

وأوضح البنك الدولي، أن عادة ما يكون دعم الطاقة تنازليًا لأن الأسر الأكثر ثراء تستهلك في العادة قدرًا أكبر من الطاقة مما تستهلكه الأسر الأفقر كما انه يفتقر الكفاءة الاقتصادية ويضر البيئة، ويتوجه معظم الإنفاق على المساعدات الاجتماعية إلى الدعم العام للمواد الغذائية، وليس إلى التحويلات النقدية للفقراء.

وعادة ما يكون لدعم الطاقة أو الغذاء تأثير كبير على الفقر بسبب تغطيتها للفقراء والفئات الهشة، لكنها أقل فعالية من حيث التكلفة مقارنة ببرامج التحويلات النقدية الموجهة في جميع البلدان التي تم تحليلها لأن الكثير من الدعم يذهب إلى أسر غير فقيرة وغير هشة.