رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تفسد الأحقاد التاريخية بين كوريا الجنوبية واليابان قمة «كامب ديفيد»؟

 قمة كامب ديفيد
قمة كامب ديفيد

توقعت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، صعوبة تنفيذ مخرجات قمة “كامب ديفيد” التي جمعت الولايات المتحدة الامريكية واليابان وكوريا الجنوبية، بسبب العداء طويل الأمد بين كوريا الجنوبية واليابان.

قمة كامب ديفيد

واستضاف منتجع “كامب ديفيد”، قمة ثلاثية استضافها الرئيس الامريكي جو بايدن، مع اليابان وكوريا الجنوبية، حيث تمت مناقشة العديد من أهداف السياسة الخارجية في القمة، تركزت جميعها على مواجهة التصعيد المتسارع بين كوريا الشمالية والصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. 

كما أعلن القادة عن إنشاء خط ساخن آمن ثلاثي الاتجاهات للاستشارات في الأزمات، إضافة إلى وضع اتفاقيات جديدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية؛ وخطة لإجراء مناورات عسكرية سنوية، مثل التدريبات على الصواريخ الباليستية؛ والالتزام بعقد اجتماعهم الثلاثي على أساس سنوي.

صعوبة تحقيق النتائج 

وأكد التقرير أن العداء طويل الأمد بين اليابان وكوريا الجنوبية لا يزال يعيق التعاون الوثيق بينهما مثل إنشاء اتفاقية دفاع متبادل ثلاثية. 

ووفقا للمجلة، لا تزال “سيول” تشعر بارتياب عميق في طوكيو بسبب احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية لمدة 35 عامًا، والتي اتهمتها اليابان  بالسخرة ومحاولة محو الثقافة الكورية ولكن "التهديدات المتزايدة من الصين وكوريا الشمالية تدفع طوكيو وسيول للبدء أخيرًا في دفن الأحقاد" .

تنديد صيني بقمة كامب ديفيد

يأتي هذا فيما نددت بكين بالبيان الصادر عن القمة الأخيرة بين واشنطن وسيئول وطوكيو، الذي ينتقد "السلوك الخطير والعدواني" للصين إزاء الخلافات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين، إنه خلال قمة كامب ديفيد، شوه قادة الولايات المتحدة واليابان والجمهورية الكورية، صورة الصين وهاجموها بخصوص قضايا متعلقة بتايوان وقضايا بحرية".

واعتبر أن القادة "تدخلوا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وزرعوا الخلاف عمدا بين الصين وجيرانها"، معربا عن استياء الصين "الشديد ومعارضتها الحازمة وقدمت احتجاجات رسمية للأطراف المعنية".