رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترض على قرارات طه حسين.. مواقف من طفولة الروائي أحمد الشيخ

أحمد الشيخ
أحمد الشيخ

كشف الكاتب محمد جبريل، في كتاب "ناس من مصر" أن أول تعرفي إلى الكاتب والروائي أحمد الشيخ في مدينة ملوى التابعة لمحافظة المنيا، وافق مجلس المدينة على دعوة مجموعة من الأدباء الشباب للمشاركه في مؤتمر أدبي محوره الرئيس قضايا الإبداع في الجنوب نقل الدعوة إلينا ثلاثي أدباء ملوي أو ثلاثي السفر في في الليل، للتسمية قصة.

واستكمل: "فقد حرص الأصدقاء الثلاثة محمد الخضري عبد الحميد، الداخلي طه وبهاء السيد على تجدد صلاتهم بالقاهرة فهم يسافرون إليها في فترات متقاربة يستقلون قطار الليل فيصلون أول الصباح إلى القاهرة يجدون النهار في زيارة الهيئات الثقافية الحكومية والأهلية وملتقيات الأدباء ويعودون لمدينتهم في قطار الليل ملوى مدينة صغيرة تابعة لمحافظة المنيا".

وتابع جبريل: "حرس الثلاثي كما أشرت على توثيق الصلة بينهم وبين منابر النشر والإعلام في العاصمة يسافرون إليها في قطار الفجر يقضون نهارهم في التنقل بين المكاتب والندوات والمقاهي حتى أول الليل فيهرعون إلى محطة العاصمة للحاق بآخر قطارات الصعيد لذلك كان اختيار السفر في الليل عنوانا لمجموعتهم القصصية المشتركة".

وأشار إلى أنه قد توزعت إبداعات الثلاثي في امتداد الوطن العربي قرأ الناس لهم واقترنت أسمائهم باسم مدينتهم الصغيرة فتحقق لها ملوى تلك المكانة المتميزة التي حسدتها عليها عشرات المدن والقرى في صعيد ودلتا مصر.
لوكاندة العظماء الثلاثة
وأوضح جبريل أنه قد أمضت مجموعة الأدباء ثلاثة أيام في اللوكندة المتواضعة المطلة على النيل معظم لقاءاتنا موزعة بين صالة الطعام التي تحولت إلى الندوات ومسرح مدرسة البنات الثانوية وكورنيش النيل والتمشي في شوارع المدينة.

ونوه بأنه لحداثة أعمار غالبية الأدباء فقد اصطبغت حواراتهم بالتوقعات والأمنيات والأحلام، أذكر إطلالات جلال العشري على الآداب العالمية وقول علي شلش إنه كلما قرأ جديدا أحس بالجهل وإلحاح مبدعي الجنوب على ضرورة إلغاء الفواصل بين العاصمة والأقاليم واستوقفتني كلمات أحمد الشيخ المتحمسة المنفعلة في حديثه عن المستقبل بأنه لو لم يكن على ثقة من المكانة التي ستحققها له كتاباته ربما اختصر الطريق واتجه إلى اهتمامات أخرى. أهم ما لفتني في كلمات الشيخ غلبة رنة الثقة فهو يرنو إلى أفق يدرك تفصيلاته بينما كانت الضبابية هي الغالبة على رؤية الآخرين، الأعمار الصغيرة نسبيا دون العشرين أو فوقها بقليل تفرض الصعوبة في النظرة للمستقبل ظل تلك الكلمات لأحمد الشيخ في ذاكرتى أستعيروها في متابعتي، ربما بحكم عملى الصحفي مشواره الإبداعي بدأ مطمئنا إلى قيمة المكان التي يجب أن تتيحها له في الحياة الثقافية.

ولفت جبريل إلى أن طبيعة الشيخ المعارضة التي عكست أحيانا حدة في الطبع هي الملاحظة التي أخذها معظم أصدقاء الشيخ وزملائه، أجد في تلك الحدة اتصالا بالكلمات التي عبر بها الشاب الصغير في لوكاندا ملوى النظرات إلى المستقبل، أضاف إلى موهبته قراءات وخبرات واطمئن من ردود الأفعال إلى قيمة ما يكتب .
ذكريات الطفولة في حياة أحمد الشيخ
وأشار جبريل إلى أنه من ذكريات الطفولة في حياه الشيخ عندما نجح مع عدد من التلاميذ في امتحان القبول بمدرسة التوفيق الابتدائية بالمحلة الكبرى لكن الإدارة التعليمية عجزت عن تدبير أماكن لهم لجأ والده إلى وزير المعارف طه حسين هل تقبل ما يناقض قولك أن التعليم كالماء والهواء؟

مثل قرار طه حسين بقبول كل الناجحين مؤشرا للتحدي حرص الشيخ والقول له أن يمضي في اتجاهه عبر عن المعنى في تقديمه بعد انقضاء فترة تجنيده إلى امتحان الثانوية العامة نظام الثلاث سنوات في سنة واحدة وقدم أوراقه بعد نجاحه إلى كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة عين شمس.

وقال جبريل:"رأيي أن الحدة التي رافقت نظرة أحمد الشيخ إلى كتابته امتدت إلى الحياة الثقافية بعامة فهو يرى أن السلبيات كثيرة ومعظم الأشياء ليست في مواضعها الصحيحة والقيم مختلطة والخط البياني متذبذبا ذلك ما عكسته موقفه في العديد من الوظائف التي شغلها وعضويته المتكررة في مجالس إدارة اتحاد الكتاب دافع بحدة عن آرائه وعرض الآراء المناقضة بالحدة نفسها".