جلال السعيد: طلبت قوات أمن بالفيوم بعد توتر المشهد فى أحداث 25 يناير

قال الدكتور جلال السعيد، وزير النقل ومحافظة القاهرة الأسبق، إنه في يوم 27 قرر العودة للقاهرة بعد بقائه بالفيوم أربعة أسابيع متتالية، وكانت الأجواء متوترة للغاية في القاهرة، ولهذا قام بالذهاب إلى قصر الأميرة فوزية المتواجد على بحيرة قارون بالفيوم، حيث كان هذا القصر مكان استراحة مؤقتة للمحافظ، وكان تليفزيون هذا القصر لا تعمل عليه سوى قناة الجزيرة، معبرًا: "هذه القناة كانت تعطي إيحاء بأن شيئًا ما لا بد أنه حادث في مصر".

أحداث يناير بالفيوم

وأكد الدكتور جلال السعيد، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه كان معه زوجته وابنته بهذا القصر حينها، قائلًا: "في فجر 28 يناير أرسلت زوجتي وبنتي للقاهرة، ورجعت أنا لمكتبي بالفيوم في مبنى المحافظة، وكنت الوحيد اللي في المبنى وتلقيت اتصالا من الرئيس الراحل حسني مبارك في الـ8 صباحًا ليعرف آخر أخبار الفيوم، وقولت له إنه لا توجد مظاهر شغب في الفيوم، وقال لي: خلي بالك من أهل الفيوم يا دكتور جلال".

وتابع: "في مساء اليوم التالي تلقيت اتصالا من الدكتور زكريا عزمي، وأخبرني بأن الرئيس محمد حسني مبارك كان يريد التواصل معه من أجل الاطمئنان على الوضع الأمني بالفيوم لكنه مشغول للغاية".

واستطرد: "أخبرت زكريا عزمي بأنه بدأ يكون في المحافظة تأثير لصدى ما حدث في القاهرة على الفيوم، وأن الشرطة حدث لها خلل ما في المحافظة، وأخبرته بأن الفيوم ليس بها أمن مركزي وطلبت منه أن يرسل لي قوات من الجيش، وبعد نصف ساعة تلقيت اتصالا من اللواء حسن العويني كان قائد المنطقة المركزية وأخبرني بأن قوات صاعقة في طريقها للفيوم، وبالفعل وصلت القوات فجر هذا اليوم، ووجودهم كان ضروريا جدا وقمت بتحديد أماكن تواجدهم".