رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الاحتفالات استمرت 55 يومًا".. كواليس ختان السلطان مراد الثالث لابنه

السطان مراد الثالث
السطان مراد الثالث

كشف كتاب "حكايات عابرة" للمؤلف اللواء حمدي البطران، عن تفاصيل الكونتيسة ماي دي توروك، التي عشقها خديوي مصر عباس حلمي الثاني في باريس، وأطلق عليها اسم تركي هو جويدان هانم.


وقال البطران: رصدت الأميرة جويدان في مذكراتها الكثير من الحكايات التي حدثت آنذاك في عصرها، وأثناء زواجها من الخديوي، فقد  حكت عن غلام جميل اسمه حسن أغا أحبه السلطان مراد الرابع أحد سلاطين الدولة العثمانية حبا جمًا جعله يأمر بأن تقدم له واجبات الخضوع كما تقدم للسلطان نفسه وأن تصنع له ملابسه من نفس القماش الذي تصنع منه ملابس السلطان وأن يكون جواده وجواد السلطان متماثلين في الشكل واللون.


وما على الشعراء والكتاب إلا أنهم يصوغون المديح في حسن أغا ابتغاء مرضاة السلطان وسموه الشمس المشرقة وكأن السلطان يغدق علي قائله بالعطايا ولكن الحريم ثارت وساءها أن تنتزع منها السلطة.


صراع النساء حول حسن آغا
وقال المؤلف: ورأت النساء بما فيهم أم السلطان أن تتخلصن من هذا المنافس فاتفقت أم السلطان مع المحظيات وكبير الخصيان علي الكيد لحسن آغا ولكن المؤامرة أسفرت عن غضب السلطان علي كبير الخصيان فأمر بقتله ولم تستطع أم السلطان أن تستبدل القتل بالنفي.


وتابع: وظلت الشمس المشرقة تشرق كل يوم على الشعب دون أن يمسها سوء ولكن حسن أغا أبطرته النعمة ونسي أنه وإن كان يلبس كملابس السلطان فإن منزلته ومرتبته هي بواب.


مراد الثالث يقيم حفلًا لختان ابنه
وأكد المؤلف، أن جويدان هانم روت أيضا قصة غريبة، وهو احتفال السلطان مراد الثالث بختان ابنه احتفالًا لم يعرفه التاريخ من قبل ولا من بعد فأقيمت الأفراح 55 يومًا أنفقت فيها الملايين وحضرها مندوبون من جميع الدول واتجهت أنظار العالم إلى قطعة جلد ستقطع من طفل.


وتابعت في مذكراتها: وأقيمت القصور الفخمة لسكني الضيوف من ملوك وأمراء وهدمت أحياء بأكملها ليقام فيها الاحتفال ووسعت الشوارع لمرور الموكب وأقيمت السرادقات والمسارح وجيء بالممثلين والمشعوذين وأرباب الألعاب من كل قطر حتى أصبحت العين لا تحصي عدد الملاهي.


تفاصيل الاحتفال باليوم الأول لختان ابن السلطان مراد الثالث
وفي اليوم الأول من الاحتفال خرج السلطان في مهرجان عظيم إلي السراي المعد له ثم تبعه ولي العهد  ثم السلطانات ثم الحريم بأكمله يحتاط به الأغوات السود وأقبلت أفواج المهنئين بنفيس الجواهر وفاخر الحلي وأنيق الثياب وكأن المهنئون يتنافسون في تقديم الهدايا وكل منهم يحاول أن يتفوق على الثاني في هديته.