حرائق غابات هاواى الأكثر فتكًا فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية

كشف تقرير لوكالة رويترز الأمريكية عن أن حرائق الغابات في ماوي في هاواي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 96 شخصًا، ما يجعلها أكثر حرائق الغابات دموية في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن، ومن المرجح أن يرتفع العدد. 

وقالت الوكالة في تقريرها: لم يتم بعد تحديد أسباب اندلاع حرائق الغابات في هاواي، التي بدأت ليل الثلاثاء الماضي.

ووصف حاكم هاواي جوش جرين الجزء من جزيرة ماوي الذي دمرته حرائق الغابات بأنه "منطقة حرب".

وأشار التقرير إلى أن حريق هاواي هو الأكثر دموية منذ حريق كلوكيت في أكتوبر 1918، عندما أشعلت شرارات السكك الحديدية حريقًا هائلًا استمر أكثر من أربعة أيام، ما أدى إلى تدمير شمال مينيسوتا.

ويقدر مركز مكافحة الحرائق الوطني المشترك بين الوكالات، أن هناك 71.8 مليون عقار في الولايات المتحدة "على مستوى معين من مخاطر حرائق الغابات" منذ عام 2018، حيث دمرت حرائق الغابات في الولايات المتحدة ما يقرب من 63000 مبنى، معظمها كانت منازل.

وقالت الوكالة إن هناك أسبابا لبعض الحرائق بما في ذلك أحدثها في هاواي غير معروفة، ومع ذلك كانت الظروف الجافة والرياح موجودة لكل من حريق ماوي هذا العام وحريق معسكر كاليفورنيا في عام 2018، وكذلك حريق بيشتيجو في ولاية ويسكونسن وحرائق هينكلي في مينيسوتا. 

دور تغير المناخ في الحرائق البرية

يؤدي تغير المناخ إلى زيادة الظروف الحارة والجافة التي تساعد على انتشار الحرائق بشكل أسرع، وتحترق لفترة أطول، وتشتد بشدة. 

كما أن الطقس الحار يستنزف الرطوبة من الغطاء النباتي، ويحوله إلى وقود جاف يساعد على انتشار الحرائق، وتغير المناخ ليس العامل الوحيد في حرائق الغابات.

وتلعب إدارة الغابات ومصادر الاشتعال أيضًا أدوارًا مهمة، حيث يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في الحد من الحرائق الشديدة، مثل إشعال الحرائق التي يتم التحكم فيها التي تحاكي الحرائق منخفضة الكثافة في دورات النظام البيئي الطبيعي، أو إدخال فجوات داخل الغابات لوقف انتشار الحرائق بسرعة على مساحات واسعة.