رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إضراب هوليوود: ما مدى تهديد الذكاء الاصطناعي للممثلين والكتّاب؟

إضرابات هوليوود
إضرابات هوليوود

أتمّ إضراب الممثلين والكتاب في هوليود 100 يوم، اعتراضًا على الأجور وظروف العمل وأيضًا بسبب الخوف من الذكاء الاصطناعي فقد شارك الكُتاب في الإضراب بسبب قلقهم من إمكانية سيطرة الذكاء الاصطناعي على عملية كتابة السيناريو، بينما يخشى الممثلون من استخدام نسخ مقلدة منهم باستخدام الذكاء الاصطناعي دون تعويض مناسب. 

قلق مشروع

تحدث أليكس كونوك، مؤلف كتاب "إدارة الوسائط والذكاء الاصطناعي" إلى "سكاي بودكاست" حول إضراب الممثلين والكتاب في هوليوود، معتبرًا إن قلقهم مشروع ولكن مبالغ به. 

قال أليكس كونوك إنه بينما يتم بالفعل استخدام أدوات مثل "شات جي بي تي" لإنتاج المحتوى، فلم يتم حتى الآن إنتاج أي كتابة إبداعية حقيقية.

وأضاف: هناك سبب وجيه لذلك، وهي أن هذه النماذج مدربة على نماذج تم تغذيتها من الإنترنت بالكامل تقريبًا. لذا فقد تعلمت لغتها مما تم كتابته بالفعل. يشعر الكتاب بالقلق من التسهيلات التي تتيحها هذه النماذج وهو مصدر قلق مشروع.  

واستطرد: في الوقت نفسه، يشعر الممثلون بالقلق من أن استخدام وجوههم في أنظمة الذكاء الاصطناعي ليتم تكرارها في الإنتاج دون أن يتم الدفع مقابل ذلك ومع ذلك، فإن هناك فروقًا دقيقة في كلتا الحالتين.

فروق دقيقة

أوضح كونوك فكرته قائلًا: فيما يخص الممثلين، من غير المرجح أن تخاطر شركات هوليوود بمخاطرة استخدام صورة الممثل في إنتاج ما إذا لم تحصل على إذن صريح من هذا الممثل للمشاركة في هذا الإنتاج.

فضلًا عن أنه إذا كنت تصنع وجوهًا اصطناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، فمن المحتمل ألا تقوم بتدريب النظام على وجه شخص واحد فقط، ولكن يمكن تدريبه على مليون أو حتى مليار وجه. لذا فإن الوجوه النهائية التي سيتم استخدامها في هذه المشاريع لن تكون شبيهة بممثل واحد. وبالتالي، فالقلق قد يكون مبالغًا فيه بعض الشيء.

وتابع أما ما يثير قلق الكتاب هو أن الاستوديوهات قد تستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة نصوص أولية ثم تطلب من الكتاب تنسيقها وبالتالي حرمانهم من حقهم في جني أموال كبيرة حقًا من الكتابة، وهذا ربما يكون مصدر قلق مشروع، لكن مرة أخرى مبالغ فيه بعض الشيء.

المحتوى البشري أكثر قيمة

وبين ذلك بقوله أحد الأشياء المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو أنه ليس أصليًا على الإطلاق. وإذا اعتقدنا أننا نحب رؤية المحتوى الأصلي فقد يصبح المحتوى البشري في الواقع أكثر قيمة من أي وقت مضى. 

هذا يحدث لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية التي يتم تدريبها على المحتوى التركيبي تخضع لشيء يسمى تغذية التطبيقات، حيث تنخفض جودة المحتوى لأن كل جيل من المحتوى التركيبي يتم تدريبه على آخر جيل وما تحتاجه هذه الأنظمة حقًا هو محتوى بشري أصلي.

لذلك إذا كنت أحاول طمأنة الكتاب، فسأقول إنهم في الواقع إذا كانوا كتابًا جيدين ويكتبون قصصًا بشرية حقيقية تستند إلى تجارب حقيقية، فقد يصبح هذا المحتوى أكثر قيمة في المستقبل بدلاً من أن يكون أقل قيمة.