رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الحوادث المتكررة.. لماذا يغرق المصطافون فى شواطئ الإسكندرية؟

أرشيف
أرشيف

خلال فصل الصيف لا يمر أسبوع إلا وتقع حادثة غرق جديدة في أحد شواطئ الإسكندرية، يُرجع البعض الأسباب إلى الموج العالي والبعض الآخر إلى حواجز الأمواج التي تتسبب فى دوامات تحصد أرواح المصطافين.

وخلال الفترة الأخيرة شهدت شواطئ الإسكندرية حوادث غرق متعددة، وتعتبر الشواطئ الغربية أو شواطئ العجمي، كما يسميها البعض هي الأكثر خطورة في كل شواطئ الإسكندرية، بسبب الموج العالي وتيارات السحب.

غرق 6 شباب في الإسكندرية

كان آخر تلك الحوادث غرق 6 شباب بشواطئ غرب المدينة في وقائع متفرقة، الواقعة الأولى كانت 3 شباب بالسواحل الغربية، حيث قام الغرقى بالنزول إلى البحر قبل الساعة 6 صباحًا، وقبل تواجد منظومة الإنقاذ على الشواطئ.

وشهدت الإسكندرية ارتفاعًا للأمواج تتراوح من 1.5 إلى 2.5 متر بسبب الرياح الشمالية الغربية التى تهب على الإسكندرية وتصل سرعتها الى 32 كم/ الساعة.

وفي نفس التوقيت، تمكنت قوات الإنقاذ النهري، فى انتشال جثمان شاب بعد أن لقى مصرعه غرقًا في شاطئ بمنطقة سيدي كرير غربي محافظة الإسكندرية، كما وقعت 4 حالات غرق بجوار إحدى القرى السياحية غرب الإسكندرية، مضيفًا أنه جرى إنقاذ اثنين منهم فيما لقي الآخران مصرعيهما وتم انتشال جثمانيهما.

خبير تنمية محلية يطرح حلولًا للحد من الغرق في الشواطئ

الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، يرى أنه لا بد من وجود إدارة مختصة بآليات الحماية على الشواطئ، مبينًا أنه من الضروري وجود تعاون مع وزارة الشباب والرياضة لجلب مختصين بالإنقاذ والغوص.

يقول: «لا بد من وجود نقاط إسعافية من أجل إسعاف أي غريق يتم إنقاذه وطقم مستعد بالقوارب يجوب البحر كل فترة، فالشواطئ في الإسكندرية أغلبها مفتوح ولا توجد به لوحات إرشادية حتى لا يزيد المواطن العمق دون أن يشعر».

يضيف: «لا بد من توفير حيز مكاني محدد حتى لا يكون هناك تكدس في الشواطئ، فنجد على الشاطئ الواحد 10 آلاف شخص وعدد قليل من المنقذين، لا بد من وجود آلية كبيرة ودور لوسائل الإعلام والمجتمع المدني والجهات المعنية على مستوى الجمهورية».

ويشير إلى أنه إذا تعاونت الجهات المختصة لبحث آلية الاستعداد للموسم الصيفي بشكل كبير ستكون الحوادث أقل، فهذه الشواطئ وسيلة المواطنين الوحيدة للترفيه والتنفس في ذلك الحر، لذلك لا بد من وجود آلية للتعامل قبل وقوع الكارثة.

يضيف: «لا يمكن إغلاق تلك الشواطئ لأنها متنفس ترفيهي للمواطنين في ظل درجات حرارة صعبة ومرتفعة، الناس بتحاول تلاقي متنفس هوائي بشكل كبير تغير فيه جو، فالقاهرة على سبيل المثال بها 10 ملايين نسمة ولا توجد متنفسات خضراء لذلك تلجأ المحافظات غير الساحلية في الصيف لشواطئ مثل الإسكندرية ما يزيد التكدس والزحام».

ويختتم: «لا بد في فصل الصيف ندب مختصين من وزارة الشباب والرياضة وفرق على الشواطئ متخصصة في الإنقاذ، فلا يعقل أن يكون على الشاطئ الواحد قرابة 10 آلاف شخص ولا يوجد أي منقذين يستطيعون إنقاذ من يتعرض للغرق».