مع حلول موعدها.. باحث قبطي يوضح مكانة صوم العذراء في الكنائس

تختتم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، صوم العذراء يوم 15 أغسطس الجاري، بعد أن استمرت لأسبوعين وحتى عيد صعود العذراء مريم منتصف أغسطس 2023.

وتشهد الكنائس القبطية الأرثوذكسية حاليًا خلال فترة صوم العذراء مريم أنشطة روحية مكثفة احتفالاً بهذه المناسبة، من خلال تنظيم صلوات قداسات يومية، ونهضات روحية مكثفة.

صوم العذراء في الكنائس 

قال الباحث القبطي كريم كمال، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن الكنائس تحتفل بصوم السيدة العذراء مريم خلال شهر أغسطس من كل عام،مُشيرًا إلى اختلاف توقيت الصوم بين كنيسة وأخرى، حيث تبدأ الكنائس الكاثوليكية وكنائس الروم الأرثوذكس التي تتبع التقويم الغربي، الصوم في أول أيام أغسطس وينتهي بالاحتفال بعيد السيدة العذراء 7 أغسطس.

وأضاف أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنائس الروم الأرثوذكس التي تتبع التقويم القديم، يبدأ الصوم فيهما يوم 7 اغسطس وتحتفلان بالعيد يوم 22 أغسطس.

وأوضح “كريم” أنه قداسة البابا شنوده الثالث، قال عن مكانة وصوم السيدة العذراء في الكنيسة القبطية في كتاب السيدة العذراء مريم،إن الكنيسة تحتفل في اول  مسرى (7 أغسطس) بصوم السيدة العذراء، وهو صوم يهتم به الشعب اهتمامًا كبيرًا، ويمارسها بنسك شديد. والبعض يزيد عليه أيامًا. وذلك لمحبةالناس الكبرى للعذراء وصوم العذراء مجال للنهضات الروحية في غالبية الكنائس.

وتابع: صوم العذراء مريم له برنامج روحي، وقداسات يومية في بعض الكنائس، حتى الكنائس التي لا تحمل اسم العذراء ويقام عيد كبير للسيدة العذراء في كنيستها الأثرية بمسطرد.

اما عن السر وراء هذا الاهتمام، أكد أن محبة الأقباط للعذراء التي زارت بلادهم وباركتها، وتركت اثارا لها في مواضع متعددة في كنائس، وكثرة المعجزات التي حدثت في مصر بشفاعة السيدة العذراء، مما جعل الكثيرين يستبشرون ببناء كنيسة على اسمها ولعل ظهور العذراء في كنيستها بالزيتون وما صحب هذا الظهور من معجزات، قدأزاد تعلق الأقباط بالعذراء، وبالصوم الذي يحمل اسمها.