رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء علاقات أسرية يكشفون سبب ارتفاع حالات الطلاق في السنة الأولى من الزواج

العلاقة الزوجية
العلاقة الزوجية

دائما يوصف العام الأول من الزواج بالأصعب على أغلب المتزوجين حديثًا، ونناقش من خلال هذا التقرير المشاكل التي تظهر في أول الزواج والسبب فيها، وكذلك إيجاد الحلول لتفادي الطلاق الذي يحدث بنسب عالية خلال العام.

 

تواصل "الدستور" مع خبراء علاقات للتحدث حول الأزمات التي تؤدي للطلاق في السنة الأولى من الزواج:

 

هبة الطماوي: إهمال القراءة والكورسات في العلاقات السبب في الانفصال 

 

قالت هبة الطماوي أخصائية في الإرشاد النفسي والعلاقات الأسرية، إن التعامل مع فترة الخطوبة يتم بشكل خاطئ لدى أغلب الأشخاص، حيث إنهم يقضونها للتجهيزات وليس للتعارف، فلا يوجد وعي ويكون هناك تسرع وتهور ولم يكن هناك وقت كافي للتعارف بين الشاب والفتاة.

 

وأكدت أن إدارة فترة الخطوبة بشكل غير سليم يؤدي للطلاق، وأيضًا عدم التفكير في شكل الحياة فيما بعد.

 

وتابعت: "أن التقارب والتعارف هما أساس استمرار العلاقة حتى لا يحدث انفصال، ويمكن التصدي لذلك من خلال الوعي، حيث إن هناك بعض الطرق المختلفة والتي تشمل قراءة الكتب أو الحصول على كورسات.

 

وأضافت أن التفكير الخاطئ عن الزواج السبب الأكبر في حدوث الطلاق، حيث إن أول عام زواج يتعرف الأشخاص خلاله على بعضهم البعض، فمنظومة الزواج لم تكن بالساهل على عكس اعتقاد الكثير، فيجب أن يتم الاستعداد لها بوعي وعلم، موضحة أن الحل يأتي في الصبر بين الطرفين وفهم كيف يفكر الطرف الثاني.

 

 

أحمد علام: تدخل العائلة والتجمل أبرز الأسباب

فيما قال الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية، إن الإحصائيات في مصر تثبت أن هناك ما يقرب من 50% من المتزوجين يقع بينهم الانفصال نصف هذا العدد يحدث بالعام الأول من الزواج.

 

وأضاف: "من هنا يثبت أننا نواجه مشكلة في هذه السنة، والمشاكل هذه تتمثل في التعارف السطحي بين الزوجين"، وذلك لأن مدة التعارف تكون قصيرة، وكل شخص يكون صورة عن الآخر من وجهة نظره، ولكن عند الدخول في خطوة الزواج يجدوا أنهم غير متقبلين لبعضهم البعض.

 

وأكد أن ذلك نتاج عن وجود مسئوليات لم تكن موجودة من قبل خلال فترة الخطوبة، حيث يكون لدى البعض عدم قدرة على تحملها سواء من الزوج أو الزوجة، إضافة للتجمل بين بعضهم البعض قبل الزواج، ولكن عقب الحياة الزوجية تظهر الحقيقة وينصدمون بالواقع، وعلق: "إحنا عندنا نسبة كبيرة من حياتنا هتفضل مخفية طول ما لسه ماحصلش جواز وبعد الحياة في منزل واحد بتختلف كل حد ماشافش التاني وهو صاحي من النوم أو متعصب أو فاقد للشغف وغيرها من الأمور التي تؤدي لارتفاع نسب الطلاق".

وأضاف أن جميعها أسباب تؤدي للطلاق في أول عام، إضافة لأسباب أخرى مثل تدخل الأهالي في أمور الزوجين، وتقديم الأصدقاء لنصائح غير صحيحة للمتزوجين حديثًا، حيث إنها لم تكن مبنية على أسس علمية، وإنما بناءً على خبرات سابقة غير مضمون نتائجها، موضحا أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر على الحياة الزوجية، لذلك يجب عدم الاندراج خلف التريند.

 

ونصح بضرورة الحرص على قضاء فترة خطوبة طويلة بقدر الإمكان، وعدم تجمل الشريكين أمام بعضهما البعض، وضرورة إبراز الصورة الحقيقية واللجوء لطرف محايد عند حدوث مشكلة، وضرورة الذهاب لمتخصص علاقات لتوضيح طرق التعامل.