رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتهاء مهلة "إيكواس".. هل تشهد النيجر أي تدخل عسكري أجنبي؟ (خاص)

الباحثة رحمة حسن
الباحثة رحمة حسن

نشر المجلس العسكري في النيجر تعزيزات عسكرية في نيامي؛ تحسبًا لأي تدخل عسكري محتمل، بعد انتهاء المهلة التي منحتها مجموعة دول غرب إفريقيا الاقتصادية “إيكواس” لإنهاء الانقلاب وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.

وفي هذا السياق، قالت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الأحداث في النيجر تسارعت منذ إعلان عمر عبد الرحمن تياني الإنقلاب على الرئيس المعزول محمد بازوم، وأدى لاتخاذه سلسلة من الاعتقالات لعدد من المسئولين، وتبعها توقف عدد من السفراء للدول التى أعلنت رفضها للإنقلاب، وعلى رأسهم سفراء النيجر في نيجيريا والولايات المتحدة وفرنسا، وهي الدول التى فرضت عقوبات اقتصادية وجمدت المساعدات التنموية بجانب عدد من المنظمات الدولية وهو ما يتماشى مع موقف مجموعة غرب افريقيا الاقتصادية "إيكواس" والتي هددت بالتدخل العسكري لحماية الديمقراطية وعودة بازوم للحكم. 

رحمة حسن: هناك دعم غربي لقرارات الإيكواس

وأشارت رحمة حسن إلى أنه كان هناك عدة تبعات لهذا القرار تمثلت في دعم غربي ممثل في تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول دعم قرارات إيكواس، وكذلك الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته انتوني بلينكن، وترتب على ذلك المواقف المتضاربة من المجموعة ففي الوقت الذي دعمت فيه السنغال وبنين القرار، تراجعت نيجيريا عن قرار الدعم العسكري بعد رفض البرلمان، كما أن قبائل الهوسا التى ينحدر منها عبد الرحمن تياني تسيطر على أغلبية الجيش النيجري، وبالتالي كان هناك حديث حول تحرك بعض الجيوش الافريقية على الحدود والاستعداد من قبل حكومة النيجر خاصة في الجنوب بعد رفض الجزائر وتشاد العملية العسكرية، وعليه منع المجلس العسكري النيجري الأجواء الجوية من استقبال أي طائرات تحسبا للتدخل العسكري.

وتابعت حسن " كل هذه المؤشرات تضعنا أمام سيناريو توسيع الرقعة العسكرية بدخول قوات الإيكواس في النيجر مع اعلان دولتى مالي وبوركينا فاسو رفض العمل العسكري وانها سترد بعنف على هذا التدخل، وهو امر يصعب التنسيق بينهم في ظل الانتشار الارهابي في المثلث الحدودي بين الدول الثلاث، أو النجاح التفاوضي عقب اعلان المجلس العسكري الانفتاح على التفاوض مع المجموعة بعد انتهاء المهلة وتعيينه لرئيس وزراء ورئيس للحرس الرئاسي بديلا له، وامكانية التوصل لفترة انتقالية".

وأكدت حسن أن نجاح أى من السيناريوهين يتوقف على التدخلات الخارجية التي تلعب فيها المصلحة دورا في تحديد القوى الحاكمة.