رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء يكتشفون أجسامًا مضادة جديدة يمكنها القضاء على متغيرات كورونا

كورونا
كورونا

اكتشف بعض العلماء أجسامًا مضادة جديدة يمكنها القضاء فعليًا على جميع المتغيرات المعروفة لـ «كوفيد»، تم اكتشافها من دم مريض تعافى من السارس في أوائل العقد الأول من القرن الحالي وتلقى لقاح فيروس كورونا في عام 2021.

قال الباحثون في كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة الذين قادوا الدراسة: "هذا المزيج الفريد من عدوى فيروس كورونا السابقة والتطعيم خلق استجابة واسعة للغاية وقوية من الأجسام المضادة قادرة على إيقاف جميع فيروسات كورونا ذات الصلة التي تم اختبارها".

حدد الفريق ستة أجسام مضادة يمكنها القضاء على فيروسات متعددة بما في ذلك SARS-CoV-2 (Covid-19) ومتغيراته Alpha وBeta وGamma وDelta وOmicron وفيروس السارس الأصلي والعديد من فيروسات كورونا الحيوانية الأخرى المنقولة من الخفافيش.

قال المؤلفون، إنه يستهدف نقطة ضعف معينة في البروتين الشائك للفيروس والذي يُستخدم لغزو الخلايا ويطلق عليه  e7، ويبدو أنه يعوق عملية تغيير الشكل التي يتطلبها الفيروس لإصابة الخلايا والتسبب في المرض.

وقال المؤلف الأول الدكتور شيا وان ني وفقا لموقع ذا صن: "فاقت قوة الجسم المضاد E7 واتسع نطاقه عن أي أجسام مضادة لفيروس كورونا مرتبطة بالسارس.. وحافظ على نشاطه حتى ضد أحدث المتغيرات الفرعية من Omicron في حين أن معظم الأجسام المضادة الأخرى تفقد فعاليتها".

تساعد النتائج في الكشف عن النقاط الضعيفة لفيروسات كورونا وتوفير قوالب لتصميم اللقاحات والأدوية الأخرى التي تعمل ضد المتغيرات المحتملة في المستقبل، وقال البروفيسور وانج لينفا كبير المؤلفين وخبير فيروسات الخفافيش: "هذا يوفر الأمل في أن تصميم لقاح عالمي لفيروس كورونا يمكن تحقيقه".

وأضاف البروفيسور باتريك تان نائب العميد الأول للأبحاث: "يوسع هذا الجهد التعاوني بقيادة البروفيسور وانج وفريقه من قدرتنا على الحماية من تهديدات فيروس كورونا التي تهدد حاليًا صحة الإنسان فضلاً عن الفيروسات الجديدة التي قد تظهر في المستقبل".

"وهذا يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه البحوث العلمية الأساسية في تطوير المعرفة بهدف اكتشاف مناهج جديدة لتغيير الطب وتحسين الحياة".