رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس إغناطيوس دي لويولا

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، اليوم بذكرى رحيل القديس إغناطيوس دي لويولا،  وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، وُلِدَ "اِغناطيوس لوبيز دي لويولا" في 23 أكتوبر1491م، بقلعة لويولا الواقعة شمالي إقليم الباسك بإسبانيا لعائلة نبيلة.

وأضاف في شبابه تعلَّق بالحياة العسكرية لحبه الشديد للشُهرة والعظمة وتحقيق البطولات التي تجعله مسار حديث الناس واهتمامهم، وهي أمور كان يوفرها الزي العسكري في المجتمع الإسباني، التحق بالجيش في سن السابعة عشر، وكان ارتدائه الزي العسكري وتقلُّده السيف، إلى جانب هيئته ولياقته البدنية العالية يُعطيه إحساساً بالعظمة يجعله يسير مُختالاً بنفسه، فَرِحاً بنظرات النساء المنبهرة به والمسرورة بالرقص معه في حفلات البلاط الملكي.

 وتابع "الفرنسيسكاني"،  في أثناء معركة ضدّ الفرنسيين انكسرت ساقه، فلم يتردد عن الخضوع لعمليّة جراحيّة مؤلمة لإعادة أناقة جسمه،  في أثناء أناقته الطويلة كان يبحث عن روايات غراميّة، لكنّه لم يجد في القصر إلا كتاباً واحداً: “سيرة المسيح والقديسين،  أخذ يطالعه مرغماً، لكن، يا لها من مفاجأة! فحياة يسوع والقديسين هي أيضاً رواية حبّ. وإذ به يقتحم معركة أشدّ مشقّة من تلك التي أقعدته، فالقلعة التي تقاوم الآن هي قلبه الذي كان مجد العالم قد احتلّه. وفي هذا العالم، وجد اغناطيوس يسوع. وأصدقاءاً له أوفياء سلكوا على درب الربّ مثل القديس فرنسيس والقديس دومينيك.

 واستطرد، ها هو يقول في نفسه: “لم لا أنا؟”. وما إن شفي حتّى انطلق إلى دير قريب، وبعد أن اعترف مطوّلاً بخطاياه أحيا الليل كلّه راكعاً أمام تمثال العذراء حيث ترك سيفه، وأعطى عابراً فقيراً ثوب الفارس الذي كان يرتديه، سار إغناطيوس بدون مال ولا زاد إلى أورشليم، وكأنّه مخطوف بالله، راغباً في أن يقضي حياته ماشياً على درب المسيح، لكنّ الأتراك منعوا إقامة المسيحيين في أورشليم، فعاد يسأل نفسه ما العمل؟، فقرر إغناطيوس متابعة دروسه لأنّ كثيرين كانوا منكبّين على العلم والمعرفة، تحضيراً لبناء العالم الجديد.

وكان اغناطيوس يقيم في جامعة السوبون بباريس مع طالبين: بطرس (فرنسيّ) وفرنسيس (أسبانيّ). كانوا يتاونون في دروسهم ويتحادثون طويلاً. وسرعان ما أصبح يسوع محور أحاديثهم، حتّى أضحى أكيداً لديهم أن محبّتهم للمسيح لن تكون على هامش حياتهم، في صباح 15 أغسطس، في معبد صغير، قرروا بأجمعهم الالتحاق بيسوع الفقير، ووعدوا بأن يخدموه في الأشخاص الذين يكلّفهم مساعدتهم.

ثمّ توجّهوا إلى روما كي يتلقّوا رسالتهم على يدّ قداسة البابا خليفة القديس بطرس. ولم يسعهم إلّا أن يسمّوا تلك الجماعة الناشئة "رفاق يسوع"، إذ هو يسوع الذي جمعهم وجعلهم رفقاء،  وفي عام 1540 وافق البابا بولس الثالث على إنشاء الرهبنة اليسوعية.

و انتخب أغناطيوس دي لويولا في 8 أبريل 1541 أول رئيس عام للرهبانية اليسوعية
ثم وافق البابا بولس الثالث في عام 1548 على كتاب الرياضات الأغناطية، ألزم المرض أغناطيوس الفراش و توفي في 31 يوليو1556 وهو في الخامسة والستين بعد حياة مليئة بالمحبة والسخاء.

تطويب القديس أغناطيوس في 3 يناير عام 1609 على يد البابا بولس الخامس تم
تم إعلان قداسة القديس أغناطيوس في 12 مارس عام 1622، عن يد البابا غريغوريوس الخامس عشر.