رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلينكن يعتبر الاحتباس الحراري أكثر خطورة من الحرب النووية

بلينكن
بلينكن

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن التهديد المحتمل للحرب النووية ليس أكثر خطورة من المشكلة الوجودية لتغير المناخ، مؤكدًا أنه لا يوجد تسلسل هرمي في هذه القضايا.

 

جاء ذلك في رده على سؤال حول ماهية الشيء الذي يمثل تحديا أكبر للبشرية، الحرب النووية أم تغير المناخ العالمي، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.

 

وقال بلينكن: "لا أعتقد أن هناك أي نوع من التسلسل الهرمي. هناك بعض الأشياء المركزية ولها الصدارة بما في ذلك الصراع المحتمل، ولكن دون شك يمثل المناخ تحديا وجوديا لنا جميعا".

 

وأضاف رئيس الدبلوماسية الأمريكية: "بالنسبة لنا، الاحتباس الحراري هو التحدي الوجودي في عصرنا، لكن هذا لا يعني عدم وجود تحديات حادة أخرى للنظام الدولي. يجب أن نكون متعددي المهام".

 

عصر الغليان العالمي

 

يأتي ذلك بعد أيام من قليلة من دعوة الأمم المتحدة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية فورية بشأن التغير المناخي، مؤكدة أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في يوليو تؤشر إلى بدء "عصر الغليان العالمي".

 

وقال الأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس الماضي: "إن موجات الحر في نصف الكرة الأرضية الشمالية مرعبة"، مضيفا "التغير الحراري هنا مرعب وهذه مجرد البداية.. انتهى عصر الاحتباس الحراري.. وحل عصر الغليان العالمي".

 

وأضاف جوتيريش: "بالنسبة للكوكب بأكمله، فإنها كارثة"، مشيرا الى أنه باستثناء العصر الجليدي المصغر خلال الأيام المقبلة فإن يوليو 2023 سيحطم الأرقام القياسية في جميع المجالات".

 

ووصف الحرارة المرتفعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي بأنها "صيف قاس".

 

ورأى أن التأثيرات الشديدة للتغير المناخي تتماشى مع التوقعات والتحذيرات المتكررة من قبل العلماء، مضيفا أن "المفاجأة الوحيدة هي سرعة التغيير".

 

ودعا مرة أخرى لاتخاذ إجراءات سريعة في مواجهة العواقب "المأسوية"، مشيرا مرة أخرى إلى قطاع الوقود الأحفوري.

 

وذكر أن "الهواء غير قابل للتنفس والحرارة لا تطاق ومستوى أرباح الوقود الأحفوري وتدهور المناخ غير مقبول، حاثًا القادة على اخذ زمام الأمور.

 

كما دعا جوتيريش قبيل قمة الطموح المناخي التي سيستضيفها في سبتمبر المقبل، الدول المتقدمة إلى الالتزام بتحقيق حيادية الكربون في أقرب وقت من عام 2040 وللاقتصادات الناشئة في أقرب وقت من عام 2050.