رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخلطة السرية لإيلون ماسك.. محاكاة تطبيقات الصين الطريق الأخير لإنقاذ تويتر

إيلون ماسك
إيلون ماسك

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الضوء على قرار الرئيس التنفيذي لشركة تويتر إيلون ماسك، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي لتغير شعار التطبيق الشهير من الطائر الأزرق إلى العلامة “X”، مؤكدة أنها خطوة أخرى في خطته لمحاكاة التطبيق الصيني الضخم “WeChat”.

قال ماسك منذ فترة طويلة إنه يريد تحويل شركته الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، التي اشتراها العام الماضي مقابل 44 مليار دولار، إلى منصة أكبر بكثير وأكثر شمولاً، مشيدًا بتطبيق WeChat - الذي يسمى "تطبيق كل شيء" حيث يجمع بين الدردشة والمواعدة والمدفوعات ووسائل التواصل الاجتماعي - وقال إنه يرغب في تطوير تويتر حتى يكون مشابهًا للتطبيق الصيني.

في منشور على “X” هذا الأسبوع  قال ماسك "خلال الأشهر المقبلة، سنضيف اتصالات شاملة والقدرة على إدارة عالمك المالي بالكامل".

قفزة في الإيرادات بالخلطة السرية

وأوضحت الإذاعة البريطانية، أن ماسك يأمل أن يؤدي تطوير X إلى قفزة في الإيرادات، فقد فقدت الشركة ما يقرب من نصف إيراداتها الإعلانية منذ أن اشتراها ماسك، وهي تكافح تحت عبء ديون ثقيل.

وتابعت أنه تم إطلاق تطبيق WeChat الصيني بواسطة شركة التكنولوجيا العملاقة Tencent في عام 2011، ويستخدمها الآن جميع سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار شخص تقريبًا، حيث تشمل خدماته المراسلة والمكالمات الصوتية والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي وتوصيل الطعام والدفع عبر الهاتف المحمول والألعاب والأخبار وحتى المواعدة.

وأضافت أن التطبيق الصيني، يجمع بين مزايا تطبيقات عدة مثل واتس آب وفيس بوك وأبل باي وأوبر وأمازون وتندر والكثير من التطبيقات الخدمية والترفيهية الأخرى.

وأوضحت الإذاعة البريطانية ان التطبيق أصبح جزء أصيل من المجتمع الصيني لدرجة أنه يكاد يكون من المستحيل العيش هناك بدونه، حيث تقبل معظم المتاجر وتجار التجزئة عبر الإنترنت في الصين مدفوعات WeChat، مع قيام المستخدمين بمسح رموز QR للدفع، كما يمكن للمستخدمين أيضًا دفع فواتير الأسرة المتعددة، وإجراء استثمارات، وحتى الحصول على قروض من WeChat، تتوفر الخدمات الحكومية أيضًا على WeChat، حيث يمكن للمستخدمين التحقق من معلومات الضمان الاجتماعي ودفع تذاكر السرعة وحجز المواعيد في المستشفى.

وتابعت أن الوضع في الصين مختلف تمامًا عن الغرب، لأن سرعة الانترنت في البلاد والمواقع المتاحة للاستخدام محدودة للغاية، ما يمنح ميزة نسبية كبرى للتطبيق، وبالتالي فإن خلطة ماسك السحرية لإنقاذ تويتر من الانهيار التي تكمن في "تطبيق كل شئ" هو أمر غاية في الخطورة، لأنه يعظم من خسائر التطبيق في حال فشلت خطط ماسك.