رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرازين لـ"الدستور": اجتماع الفصائل الفلسطينية فى العلمين يهدف لوضع رؤية وطنية مُلزمة

محمود عباس والرئيس
محمود عباس والرئيس السيسي

قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي في حركة "فتح"، إن اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية بمدينة العلمين في مصر غدًا يأتى فى سياق الدعوة التى أعلن عنها الرئيس محمود عباس، أثناء اجتماع القيادة فى ظل ما شهدته مدينة جنين ومخيمها للاتفاق على رؤية وطنية واستراتيجية واحدة لمواجهة حالة التغول الإسرائيلى وكافة المخططات التى تريد حكومة اليمين المتطرف تنفيذها بالأراضى الفلسطينية.

وأوضح الحرازين، لـ"الدستور"، أن مصر قامت مشكورة بتوجيه الدعوة لقادة الفصائل الفلسطينية للمشاركة فى اللقاء الذى سيرأسه الرئيس أبومازن كونه رئيس الشعب الفلسطينى.

أجندة اجتماع العلمين بشأن فلسطين

وأشار الحرازين، إلى أنه سيكون على طاولة الاجتماع العديد من القضايا التى هى بحاجة إلى موقف وطنى حر وخالص بعيدًا عن أية إملاءات أو تدخلات خارجية تفجر الاجتماع وتؤدى إلى فشله وخاصة من أهم الموضوعات التى ستطرح ضرورة إنهاء الانقسام من خلال تشكيل حكومة وفاق وطنى أو وحدة وطنية تعمل على إزالة كافة آثار الانقلاب والانقسام، وتعيد توحيد مؤسسات السلطة ومعالجة كافة القضايا التى تهم الجميع وعلى رأسها المواطن الفلسطينى.

 


وتابع الحرازين: "كذلك الاتفاق على برنامج سياسى موحد يهدف إلى وضع رؤية وطنية ملزمة للجميع ولا خروج عنها لمواجهة المخططات الإسرائيلية الجارية على الأرض واعتماد نهج مقاوم موحد فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وكذلك التوقف عن فكرة طرح البديل وخلق الأزمات والمزايدات السياسية وانطواء الجميع تحت منظمة التحرير الفلسطينية وفقًا لميثاقها ونظامها وبرنامجها حتى تكون هناك مواصلة للمواجهة القانونية والدبلوماسية والسياسية مع الاحتلال من خلال المؤسسات والمحاكم الدولية، خاصة أن هناك محاولات لإبعاد البوصلة وحرفها عن وجهتها الحقيقية، لأن المطلوب هو إزالة الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطينى وليس جلب حصار جديد ومعاناة أخرى للشعب الفلسطينى الذى أنهكته الحروب والاستيطان والاعتقالات والأوضاع الاجتماعية والصحية المدمرة. آن الأوان لإعادة الشرعية الفلسطينية لتولى زمام الأمور".


وتابع الحرازين، أنهم ياملون نجاح هذا اللقاء لينهى هذه الحقبة السوداوية والظلامية التي عايشها شعبنا الفلسطينى، وأثرت على مجريات حياته وقضيته بالسلب وأعادته للوراء وهذا يتطلب جهدًا مخلصًا وحقيقيًا ووطنيًا من خلال التجاوب مع مبادرة الرئيس أبومازن، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى عدة اتفاقات سابقة، وهذا يحتاج إلى إخلاص النوايا وحالة من النضوج السياسى والانفكاك عن الأجندات الخارجية التى لا تريد خيرًا للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة وليس أن يأتى للبعض بالصور البروتوكولية ويتفق ومن ثم يغادر لينفض يديه مما اتفق عليه كما حدث مسبقًا.


واختتم تصريحاته قائلًا: "الأهم بأن الكرة هى فى ملعب حركة حماس، لأنها هى من انقلبت ومن سيطرت ومن أجالت عمر الانقلاب والانقسام ولإنهاء ذرائع نتنياهو التى يستغلها لتضليل العالم بعدم وجود شريك فلسطينى، فعلى حماس التقاط الفرصة وأن تنهى الانقلاب وتسلم الأمر للسلطة الشرعية وأن تنطوى تحت مظلة المنظمة".