رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جثة ودوى رصاصات فى سوق الساحل بمصر القديمة".. ما القصة؟

جريدة الدستور

«خافوا مننا واعملوا حسابنا».. كلمات تفيد الغضب والتهديد والترويع أطلقها ثلاثة من تجار المواد المخدرة لإثارة الفزع بين أهالي منطقة زهراء مصر القديمة مصحوبة بإطلاق الأعيرة النارية لتكون نهاية سائق توك توك، فما القصة؟.

 

أعيرة نارية وقتل

البداية، عندما خرج «ع. م» ، 27 عامًا، من منزله كعادته كل يوم لينطلق بدراجته البخارية- توك توك- للسعي وراء أكل العيش مودعًا عائلته وطفله لم يكن يعلم أن هذا هو آخر يوم يشاهدهم فيه وسيلقى حتفه على بعض خطوات من مغادرة المنزل.

 

بلطجية ومشاجرة

وصل السائق إلى منطقة زهراء مصر القديمة، ودخل إلى منطقة سوق الساحل في أثر النبي، وهناك وجد مشاجرة بين 3 آشخاص وآخرين في السوق بسبب خلاف حول تجارة المخدرات، بدأ يشاهد المشاجرة ولكن الأمر زاد عن حده وتفاقم حتى وصل إلى إطلاق النيران في المنطقة من قبل عدد من البلطجية وخاصة عندما قال أحدهم :«خافوا مننا واعملوا لينا حساب يا منطقة إحنا مش قليلين».

وكان حظه وقدره أن أصابته إحدى الطلقات النارية التي أطلقت في الهواء ليسقط على الأرض ينزف في دمائه حتى حاول المواطنون إسعافه ونقله إلى المستشفى وهناك لقى مصرعه وتوفى.

 

تحقيقات النيابة

وتبين أن المتهمين الثلاثة من تجار المواد المخدرة ويديرون «دولاب مخدرات» في المنطقة ويروجون فيها بضاعتها من «حشيش وأقراص مخدرة والأنواع الجديدة من الفودو والآيس»، ويوم الواقعة أطلقوا أعيرة نارية لتهديد أهالي الحي لفرض البلطجة والشغب بسبب خلاف مع أحد الأهالي وأطلقوا النيران لترويعه وتخويفه.

وعلى إثر ذلك قررت النيابة حبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وإحالتهم للمحاكمة.

 

تفاصيل الواقعة

أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، اليوم الثلاثاء، إحالة 3 متهمين بإطلاق الأعيرة النارية والتسبب في قتل سائق «توك توك» في منطقة سوق الساحل، إلى المحاكمة الجنائية.

وكشفت تحقيقات النيابة عن تلقي قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا يفيد إطلاق أعيرة نارية في منطقة سوق الساحل بأثر النبي، مما أسفر عن وفاة مواطن.

انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تبين أن الجثة لسائق توك توك، وتبين أن المتهمين أطلقوا النيران في المنطقة بهدف إثارة الفوضى والبلطجة، وتم ضبطهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، والعرض على النيابة التي قررت حبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات.