"آسيا تايمز" تسلط الضوء على سياسة إعادة التصنيع في أمريكا
صحيفة "آسيا تايمز" تسلط الضوء على سياسة إعادة التصنيع في الولايات المتحدة الأمريكية، التي أثارت الكثير من الجدل، مشيرة إلى أن سياسة الازدهار في بناء المصانع الجديدة جيدة من حيث المبدأ، ولكن واشنطن ما زالت تفتقر إلى سياسة صناعية متماسكة.
وأضافت الصحيفة أنه بفضل الإعانات الحكومية الهائلة، يزدهر بناء المصانع الجديدة في الولايات المتحدة، حيث يقوم الأمريكيون ببناء المصانع مرة أخرى، وارتفع الإنفاق على التصنيع والبناء بنسبة 77٪ عن العام السابق، إلى 194 مليون دولار أمريكي.
وأظهرت فئة واحدة فقط من بين 40 فئة من الإنفاق على البناء في تقرير الحكومة زيادة سنوية حتى الثلث، مما يدل على أن الائتمان العم سام لإشعال هذا الازدهار.
وأشار التقرير إلى أن قانونين تم سنهما العام الماضي، قانون الرقائق وقانون خفض التضخم، يقدمان إعانات فدرالية كبيرة للتصنيع المحلي لأشباه الموصلات والسيارات الكهربائية.
وتشير آخر إحصائيات الإنفاق على البناء إلى أن حملات "السياسة الصناعية" هذه لها التأثير المطلوب.
وبالنسبة لبلد كان يتراجع عن التصنيع لسنوات عديدة، فإن الطفرة حركت سريعاً وقويّة، وأعطت تراجع التصنيع للمستهلكين أسعاراً أقل للعديد من السلع، لكنها كانت لها سلبيات كبيرة، حيث دفعت عمال الطبقة الوسطى سابقاً إلى الفقر، وحولت المجتمعات النابضة بالحياة إلى دلاء من الصدأ، وحرمت القوى العاملة من المهارات المهمة.
وأيضاً تركت البلاد تعتمد على سلاسل التوريد التي يمكن أن تثبت غير موثوقة في أزمة، كما فعلوا مع معدات الحماية الطبية في الوباء، حيث كانت صناعة الأسلحة الأمريكية غير الصناعية قادرة على مواكبة احتياجات البنتاغون والتايوانيين وأوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن بناء مصانع جديدة يبدو وكأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها خطوة واحدة فقط، وهناك العديد من الأسئلة حولها تحتاج إلى إجابات، وبالتأكيد قبل أن نتخذ المزيد من الخطوات.
هل ستنجح المصانع الجديدة؟
ويقول التقرير إن بناء مصنع شيء وتشغيله بشكل مربح شيء آخر، إذا كانت الوظائف هي مقياس النجاح، فإن مصانع التكنولوجيا الفائقة التي تشجعها الحكومة لن تكون كثيفة العمالة مثل مصانع ثني المعادن التي هربت إلى الخارج.
ويشير التقرير إلى مصانع أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية على أنها جزء صغير من الاقتصاد.
ويقول عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، رو خانا، إن الأمريكيين "بحاجة إلى إعادة إنتاج قطع غيار السيارات والمنسوجات والصلب والألمنيوم" من بين أمور أخرى، ولكن من المشكوك فيه مدى الدعم الموجود في الكونغرس لهذا النوع من السياسة الصناعية الواسعة النطاق التي يدافع عنها خانا.
