رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد جبريل يكشف كواليس كتاب "الشعب المصري في أمثاله العامية"

مصطفى محمود
مصطفى محمود

قال الكاتب محمد جبريل في كتابه "ناس من مصر" الذي تناول فيه حياة 30 شخصية أدبية، “إنه في عقاب نكسة يونيو كتب مصطفى محمود مقالة يؤكد فيها تناقض الشخصية المصرية وتوزعها واستدل على رأيه بالأمثال العامية المصرية التي قد تؤثر السلامة أحيانا وتدعو للعنف أحيانا أخرى وتنادي بالتمهل وتنصح في الوقت نفسه بالاقتحام”.

 

 

وأضاف جبريل، أحببت في الكتاب الذي بدأ إبراهيم شعلان في إعداده كرسالة جامعية بعد 1967 أنه يرد في مجموعة وربما دون تعمد على كلمات مصطفى محمود ويفسر بموضوعية علمية ما قد يبدو تناقضا أو توزيعا في الشخصية المصرية من خلال أمثالها العامية.


وأشار إلى أن اسم الكتاب "الشعب المصري في أمثاله العامية "ولعلي اختلف مع شعلان في اسم الكتاب فهو يعني الأمثال العامية للشعب المصري على امتداد الوادي والواقع أن جهد الكاتب تحدد كما قال لي فيها أقاليم الوجه البحري بخاصة حول فرع دمياط في المنصورة ومراكزها وخاصة في منطقة زفتى باعتبارها حسب قوله مسقط رأسي.


وتابع: وعشت فيها حياتي حتى الجامعة ولم تنقطع بها صلتي حتى الآن وربما أشار الاسم أيضا إلى المثل العامي خلال مراحل التاريخ منذ الحضارة المصرية القديمة فالحضارات الغازية إلى زماننا الحالي برغم أن الدراسة ميدانية تعايش أبناء عصرنا تجمع من أفواههم المثل وتصنفه وتحلله وتناقشه وتخرج منه بالأبعاد الاجتماعية التي يدل عليها.


وأكمل: "كان الأدق إذا أن يشير الاسم إلى المساحة المكانية أكاد أقول والزمانية التي اشتملت عليها الدراسة بدلا من التعميم الذي ينبغي أن تمأى عنه الدراسات الجادة فضلا عن الرسائل الجامعية".


وأوضح أن الحقيقة الأولى التي يطالعنا بها الكتاب ربما دون أن يتعمد الكاتب ذلك أيضا أن الدراسات الحالية في الأدب الشعبي وفي الأمثال العامية على وجه التحديد لم تبدأ من فراغ سبقتها ومهدت لها جهود عشرات المستشرقين الذين عنوا بدراسة الأدب الشعبي والأمثال العامية بعد رئيس فيه كوثائق اجتماعية وتعبير عن تطور الحياة في البيئة المصرية.


لماذا اهتم إبراهيم شعلان بالأمثال الشعبية؟
وقال جبريل: يرجع إبراهيم شعلان بداية الاهتمام بالأمثال العامية في مصر إلى أوائل القرن التاسع عشر عندما عثر أحد المستشرقين لم يعينه على مجموعة من الأمثال العامية لشرف الدين بن أسد، ثم بدأت محاولات متناثرة لتعريف المثل وجمعه وتصنيفه وكانت مصادفة لا تخلو من دلالة أن يصدر في عام 1894 كتاب "أمثال المتعلمين من عوام المصريين" لمحمود عمر الباجوري.


وكتاب "أمثال العوام" لنعوم شقير ثم أصدر يوسف خانكي كتابه مجموعة أمثال عامية مصرية عام 1897 وتوالت المحاولات الجادة التي قسرت جهدها على جمع المثل وتصنيفه لكنها لم تعمل بالدرجة نفسها على دراسته والبحث عن مغزاه ودلالته ولعل محاولة أحمد تيمور في كتابه "الأمثال العامية".


ثم محاولة أحمد أمين في قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية وغيرها من الأعمال التي جوزت جمع المثل العامي وتصنيفه إلى محاولة دراسته ما يعد أساسا منطلقا لكل المجهودات الفردية والجماعية التي كانت من المثل العامي محور دراسات متخصصة ومتعمقة.


ويشار إلى أن إبراهيم أحمد العزب شعلان ولد في زفتى بمحافظة الغربية سنة 1934 حصل على ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة في عام 1958، ثم حصل على الماجستير في الأدب الشعبي سنة 1975 بدأ بحوثه الأكاديمية بجمع الأمثال العامية وتصنيفها وتجاوز بعضها المثل العامي.