رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ألا أعرض مسودات كتاباتى على أحد".. بماذا نصح نجيب محفوظ الكاتب إبراهيم المصرى؟

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

في كتاب "ناس من مصر" للكاتب محمد جبريل، الذي رصد فيه حياة ما يزيد على 30 شخصية أدبية، كشف عن تفاصيل كثيرة عن حياة رائد القصة العاطفية والأديب إبراهيم المصري الذي أكد أنه كان قد حقق مكانة بين كبار الأدباء وصار له قراؤه الذين يطلبون كتاباته.

وكشف جبريل عن نصيحة نجيب محفوظ للكاتب إبراهيم المصري، فقال في حوار لإبراهيم المصري مع الناقد الراحل سيد النساج: "أنا رجل فقير أريد أن آكل والصحافة فرضت عليّ أن أكتب لها، عملي بالصحافة هو الذي آكل منه العيش فلو أن هناك ما يكفيني ستة أو سبعة أشهر لتفرغت لكتابة عمل أدبي كبير لكن ذلك لم يحدث أبدًا".


بماذا نصح نجيب محفوظ الكاتب إبراهيم المصري؟

 

وأثناء الحوار كشف المصري عن نصيحة نجيب محفوظ له فقال: "حدثتك عن نصيحة نجيب محفوظ لي ألا أعرض مسودات كتاباتي على أحد، بل أدفع بها فور إنهائها إلى النشر، وكان قد تحدث إلى جلسائه في كازينو أوبر عن انشغاله بالرواية نهر تتعاقب فيها الأجيال عبر مساحة زمانية ومكانية تهب المتلقي مشهدًا بانوراميًا لفترة من الحياة المصرية أظهر الجميع تحمسهم لفكرة محفوظ، وأشاروا إلى أعمال سابقة في الواقعية الطبيعية الأوروبية وروايات روسيا القيصرية وغيرها.


وتابع: رجع محفوظ إلى المراجع التاريخية التي تغطي فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى لنهايات الحرب العالمية الثانية، وإلى نوتته لعلها تعددت يسجل فيها كل ما يلاحظه في حياته اليومية داخل البيت ورقم 10 شارع رضوان شكري بالعباسية مشواره اليومى بين البيت والعمل في وزارة الأوقاف ثم في هيئات وزارة الثقافة، تردده على المقاهي وداخل العوامات، تصرفات الناس وأقوالهم العفوية والمحسوبة وموروثهم الدينى والشعبى، وكل ما قد يحيله نبضًا لمشروع روايته.

 

مواقف نجيب محفوظ مع عبدالحميد السحار


حين بدأ في كتابة الأسطر الأولى من بين القصرين فاجأه عبدالحميد السحار في قاعدة الكازينو بنسخة مطبوعة من روايته في قافلة الزمان غاب السحار عن الكازينو ما يقرب من الأشهر الستة أنهى فيها ما اعتبره صدقًا في الرواية نهر التي شغلت نجيب محفوظ، أذكر أني تعرفت عقب صدور أجزاء الثلاثية إلى ابن شقيق محفوظ واسمه فيما أذكر عبدالعزيز روى لي عزلة عمه في حجرته لا يغادرها منذ قدومه من العمل حتى الطعام يدفعون له من وراء الباب يتناوله بيده واليد الأخرى تمسح العرق من وجهه.

 

أبرز مقالات إبراهيم المصري

 

 أما المقالات التي جمعها مما كتبه في الصحف فثمة وحي العصر الأدبي الحي، الأدب الحديث، صوت الحياة، أضواء على الأدب والحياة، الفكر والعالم، أعلام في الأدب النسائي، عشرة من الخالدين، صراع الحب والعبقرية، تاريخ الحب ووسائله الخالدة في قلوب العظماء، مدرسة الحب والزواج إلى آخره، كما كتب العديد من المسرحيات لفرقتي فاطمة رشدي ورمسيس.

 

رحيل إبراهيم المصري


ويشار إلى أن إبراهيم المصري توفى قبل أن تصدر رواياته رحل في الرابع عشر من أكتوبر 1979 أي منذ 50 عامًا.