كيف اكتشف ثروت عكاشة خطة غزو مصر بعد تأميم القناة؟ عادل حمودة يجيب
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن ثروت عكاشة، انتقل كملحق سياسي من برن إلى باريس، وتعلم اللغة الفرنسية ودرس طباع الفرنسيين وألف كتابًا يحمل اسم "فرنسا والفرنسيون على لسان الرائد طومسون".
وأضاف خلال حلقة برنامج "واجه الحقيقة"، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد ذلك حدث تأميم قناة السويس في عام 1956، واستقبلت فرنسا خبر التأميم بثورة عارمة أشعلت الإعلام الفرنسي وأصبح جمال عبدالناصر يمثل على صفحات الجرائد الفرنسية بالعدو الأول.
وتابع، أنه كان على ثروت عكاشة، تتبع نشاط القوات الفرنسية والإسرائيلية، وأكد وجود علاقات سرية بين مسئولين فرنسيين وإسرائيليين، وعلم هذه المعلومات من صديق فرنسي يشغل منصبًا حساسًا، وعرف منه عن خطة غزو مصر عن طريق الإسكندرية، ولكن تم تغييرها خوفًا من تسريبها لمصر، ووضعت خطة أكثر سوءًا وهي أن تدخل إسرائيل لسيناء ويجري إنزال جوي ببورسعيد للاستيلاء على قناة السويس، وعلم من صديقه أن الخطة ستنفذ في 4 نوفمبر وعلى أن تنتهي في 6 نوفمبر قبل أن تبدأ الانتخابات الأمريكية.
كيف أرسل التعليمات لعبدالناصر؟
وأشار عادل حمودة إلى أن "عكاشة"، أرسل التعليمات مع الصحفي عبدالرحمن صادق، وحرص أن تكون رسالته شفهية خوفًا من اكتشافها، ووصل القاهرة في اليوم التالي وقابله عبدالناصر في الثانية ظهرًا وطلب منه أن يعيد رسالته مرة أخرى وعلق عليها قائلًا: "مش معقول بريطانيا وفرنسا ينزلوا للدرجة دي"، مشيرًا إلى أنه بعد العدوان الثلاثي قال عبدالناصر: "لقد نفذنا من خرم الإبرة بعون الله".
وأوضح أنه فيما بعد فوجئ "عكاشة"، أن هيكل كتب كتابًا عن حرب السويس، قال فيه إن عبدالناصر فوجئ ولم ينتبه للعدوان، لكن شهادة عبدالرحمن صادق حسمت الأمر لصالح ثروت عكاشة.
