رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاهد درامية.. الرياح القوية تفسد محاولات أوروبا للسيطرة على حرائق اليونان

حرائق اليونان
حرائق اليونان

اشتدت معركة إخماد حرائق الغابات التي اندلعت لليوم الرابع حول أثينا، حيث انطلقت قاذفات المياه من إيطاليا وفرنسا للانضمام إلى العملية لإطفاء النيران التي غالبًا ما تؤججها الرياح القوية.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد استأنف رجال الإطفاء، المدعومون بالجنود وقوات الشرطة الخاصة والمتطوعون وطائرات رش المياه، جهودهم لاحتواء الحرائق التي كانت قد انتشرت بحلول أمس الأربعاء على بلدة ميغارا، وكان الحريق، الذي اندلع في البداية في ديرفينوشوريا، على بعد حوالي 18 ميلًا (30 كيلومترًا) شمال العاصمة اليونانية، قد اقتلع الأرض وتحولت إلى جافة شديدة بسبب درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) الأسبوع الماضي.

جلاء جماعي ومشاهد درامية

وأضافت أنه بحلول وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، أدت جبهة حريق امتدت لأكثر من 5 أميال إلى عمليات إجلاء جماعية ودمرت المنازل والسيارات وبساتين الزيتون وغابات الصنوبر في منطقة ماندرا، حيث شوهدت الشرطة تساعد السكان المصابين بالذعر على ركوب المركبات مع اقتراب ألسنة النيران، وقال رئيس بلدية ماندرا، كريستوس ستاثيس: "إننا نعيش كابوسًا، المنازل والممتلكات تحترق".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في مشاهد درامية بين عشية وضحاها، قاتلت قوات مكافحة الحرائق لوقف النيران التي وصلت إلى مجمع ساحلي لمصافي النفط بالقرب من كورينث، حيث أفاد تليفزيون سكاي أن الحريق كان على بعد 500 متر (1600 قدم) من المنشأة. 

قال وزير أزمة المناخ والحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس: "الليلة الماضية قام رجال ونساء في قوات الحماية المدنية وجميع أجهزة الدولة بجهود فوق طاقة البشر، والجهود ستستمر لأنه من المتوقع أن تكون الظروف المناخية صعبة اليوم".

وأفادت الأنباء بأن الحرائق يوم الأربعاء جاءت في نفس المنازل في ميجارا، حيث وصفت وسائل الإعلام اليونانية ألسنة اللهب التي يبلغ طولها 4 كيلومترات على أطراف المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 30 ألف شخص.

وأوضحت الصحيفة أن الرياح جعلت الرياح المتغيرة باستمرار عمل رجال الإطفاء أكثر صعوبة، وقال رئيس بلدية ميجارا، جريجوريوس ستاموليس، "قمنا بإخلاء المنطقة في الوقت المناسب"، داعيًا إلى إرسال المزيد من الطائرات إلى المنطقة. 

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الوسائل الجوية هي الوحيدة القادرة على العمل وتحقيق نتيجة حاسمة، لأن القوات البرية لا تستطيع وقف النار في الغابة.

وقالت السلطات إن رجال الإطفاء يكافحون أيضًا أعمال العنف في منطقة لوتراكي، حيث أُحرق 32 منزلًا على الأقل وأعلنت حالة الطوارئ يوم الثلاثاء، بينما وردت أنباء عن اندلاع حرائق في جزيرتي رودس وكريت. 

وأوضحت الصحيفة أنه بأمر من رجال الإطفال، تم إخلاء 3 قرى في رودس لأن الحرائق كانت خارجة عن السيطرة، وقال كوستاس تسيجاس، الذي يرأس رابطة ضباط الإطفاء، لقناة سكاي التليفزيونية: "الظروف قاسية ومن المرجح أن تظل كذلك لأسبوع آخر".

في أسبوع سلط الضوء على حقائق حالة الطوارئ المناخية، اضطر الآلاف إلى الفرار من منازلهم نتيجة حرائق الغابات وفقد عدد لا يحصى من الممتلكات التي عملوا طوال حياتهم من أجل الحصول عليها.