رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد الصفتي: مشروع "فلاش" كان حلما لحمدي مصطفى.. ومشروعي الجديد "كوميدي" (حوار)

خالد الصفتي
خالد الصفتي

أصدر الكاتب خالد الصفتي العديد من السلاسل مثل سلسلتي "فلاش" و"سماش" وغيرها، حافظ فيها فيها على الطرفة والمغامرات من خلال شخصيات من المجتمع المصري، وراح يناقش سلبيات المجتمع في عدد من الشخصيات، فهناك البخيل والكريم والغبي ولكل منهم مغامراته، ونجح خالد الصفتي في جذب شريحة كبيرة من القراء ليمشي على خطى نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق ولكن بالرسم والكوميكس.

 “الدستور” التقت الصفتي وكان هذا الحوار..

في البداية أنتج لك مشروعا عن كارتون فلاش في جزءه الثاني.. هل نتوقع جزء ثالثا؟

هناك بالفعل موسم جديد من فلاش بدأنا العمل عليه، كاستجابة لردود الأفعال الإيجابية والمشجعة والمطالبة بالموسم الثالث، والموسم الجديد يتسم بالتجديد في الأحداث وعلاقات الأبطال ببعضهم البعض، ولولا خوفي من حرق المفاجآت التي يزخر بها المسلسل لذكرتها.

كتبت في فترة كان بها نبيل فاروق وخالد توفيق.. ماذا عن علاقتك بهما وكيف تطورت؟

كنت الثاني الذي انضم للمؤسسة بين الثلاثة، وكانت العلاقة بيننا جيدة لكن في الحدود التي تسمح بها مقابلاتنا القليلة، خاصة وأن الزميلين الراحلين كانا من سكان طنطا، ولم يحدث بالعلاقات تطور كبير حيث أن انشغال كل منا كان يحول بيننا وبين دعم هذه الصداقة.

كانت هناك صداقة قوية بيني وبين نبيل فاروق عليه رحمة الله، فكنا نلتقي كل أسبوعين ونجوب شوارع وسط البلد ونرتاد محلات التصوير والكاميرات والعدسات التي كانت هواية كلينا، أما الدكتور أحمد خالد فكانت لقاءاتنا نادرة جدًا، ولكن كان يشوبها الودّ.

بعد كل هذه الأعوام.. كيف جاء مشروع فلاش وسماش ولقاءك الأول بحمدي مصطفى؟

كان لقائي الأول بالأستاذ حمدي مصطفى لقاءً مثير فقد تقدمت إليه كرسام كومكس، لكنه رأى أني كاتب أيضًا وكلفني بابتكار سلسلة جديدة تختلف عن السلاسل السابقة، وهكذا بدأت فلاش كفكرة نضجت بيني وبين الراحل العظيم، ولا أبالغ لو قلت أن فلاش كان حلمًا بالنسبة للأستاذ حمدي، لأنه قالب جديد لم يكن موجودًا على الساحة، فلم يبخل عليه بالاهتمام ولا بالدعاية، وقد أثمر هذا عن نجاح السلسلة واستمرارها من سنة ١٩٩٠ وحتى الآن، أما سماش فقد أصدرتها بعد سنوات لشريحة مختلفة من القراء.

في ظل تنامي السوشيال ميديا.. كيف ترى تأثيرها والحفاظ على القارئ؟

في الحقيقة حين دخلت من بوابة روايات مصرية للجيب كان هناك حلم بمشروع بكير اسمه مشروع القرن الثقافي، وهو المشروع الذي دخل في دورته الثانية بعد أن بدأ ونجح وجمع الشباب على القراءة في القرن العشرين، وهاهوذا يستمر في النجاح في أول ربع من القرن الواحد والعشرين، وإن كان التحدي الآن أكبر وأصعب بالطبع لما ذكرت من طغيان السوشيال ميديا وجذبها للصغار والكبار على حد سواء.

قديما دشن حمدي مصطفى مسابقة أدبية كان من نتائجها نبيل فاروق، وفي محاولة لتكرار الأمر دشنت روايات مصرية للجيب مسابقتها الجديدة، هل يمكن أن نرى نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق آخر؟

ولم لا، مسابقة روايات مصريـة فكرة جيدة سوف تلاقي التفاعل من شباب الموهوبين، وقد تفرز كُتّابًا متميزين في المستقبل القريب بإذن الله.

في النهاية ما المشاريع الأدبية التي يعمل عليها خالد الصفتي حاليا؟

بدأت في كتابة مسلسل كوميدي (لايف) أحاول فيه أن أركز على مظاهر المجتمع في العصر الحالي، سلبياتها وإيجابيتها من خلال زوجين شابّين يجمع بينهما الحب لكن المتغيرات الحديثة وصعوبات الحياة تزلزل حياتهما.