رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدريد تسلم واشنطن رئيس الاستخبارات العسكرية الفنزويلية السابق

الجنرال هوجو أرماندو
الجنرال هوجو أرماندو كارفاخال

سلمت إسبانيا الأربعاء رئيس الاستخبارات العسكرية الفنزويلية السابق الجنرال، هوجو أرماندو كارفاخال، إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بتهريب المخدّرات.

 

ويلاحق المسئولون الأمريكيون كارفاخال الذي تولى رئاسة الاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز للاشتباه بدعمه عمليات تهريب المخدرات التي تقوم بها حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) في كولومبيا.

 

ويقول المدعون العامون في نيويورك إن كارفاخال استخدم منصبه الرفيع في 2006 لتنسيق تهريب نحو 5.600 كيلوجرام من الكوكايين من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك.

 

ويعتقد المدعون العامون أيضًا أن الجنرال البالغ 63 عامًا والمعروف بلقب "إل بولو" أو "الدجاجة" قد يملك أدلة تدين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خليفة تشافيز.

 

وأكد المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك داميان ويليامز في بيان أن كارفاخال سيمثل أمام محكمة فيدرالية في مانهاتن الخميس.

 

استغل سلطته

 

وقال ويليامز: "بعد سنوات عديدة من الهرب من وجه العدالة وأكثر من عشر سنوات من العمل الإجرامي، وصل هوجو أرماندو كارفاخال باريوس إلى الولايات المتحدة اليوم لمواجهة القضاء على جرائمه المزعومة".

 

وأضاف أن كارفاخال متهم بأنه "استغل سلطته كمدير لوكالة الاستخبارات العسكرية الفنزويلية لإفساد المؤسسات الفنزويلية والإساءة إلى الشعب الفنزويلي وتوريد السموم إلى الولايات المتحدة"، حسب وكالة فرانس برس.

 

وأكدت ماريا دولوريس دي أرجيليس محامية كارفاخال ومصادر قضائية في وقت سابق للوكالة الفرنسية، أن كارفاخال غادر إسبانيا متوجهًا إلى الولايات المتحدة.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي طعن كارفاخال بقرار تسليمه، معتبرة أنه لم يثبت أنه يواجه "خطرًا حقيقيًا" بالحكم عليه بالسجن المؤبد دون فرصة للإفراج المشروط في الولايات المتحدة.

 

ودفع القرار المحكمة الوطنية الإسبانية المكلفة بالتسليم إلى إصدار أمر للإنتربول الثلاثاء بـ"تسليم كارفاخال على الفور" إلى السلطات الأمريكية.

 

ونفى كارفاخال مرارًا صلته بمهربي المخدرات أو بحركة "فارك".

 

وكانت إدارة مادورو قد جردته من رتبته بعد إعلانه عن دعم زعيم المعارضة خوان جوايدو في فبراير 2019.