كيف ترى الصين الفشل الذريع لروسيا فى التعامل مع تمرد فاجنر؟

سلطت صحيفة جلوبال تايمز الضوء على تمرد قوات فاجنر الماضي وتعامل روسيا مع التمرد، وكيف ترى الصين الفشل الذريع لروسيا فى التعامل مع فاجنر، مشيرة الى أن روسيا تزعم أن التمرد قصير الأمد لن يؤثر على الحرب في أوكرانيا لكن الكثيرين في الصين ليسوا متأكدين من تلك المزاعم. 

وفي غضون يوم واحد، مع عدم إطلاق رصاصة واحدة وعدم رؤية قطرة دم، تمت تسوية "التمرد المسلح" الذي جذب الانتباه العالمي، هكذا وصف أحد التعليقات الصينية حادثة فاجنر التي هزت روسيا، ومع ذلك في أعقاب الانتفاضة قصيرة العمر ظلت وجهات النظر في الصين متنوعة ومتضاربة في كثير من الأحيان.

وفي حينها، وصفت وزارة الخارجية الصينية الحادث بأنه "شأن داخلي لروسيا" وقدمت تأكيدات بدعم الصين في مساعدة موسكو "في الحفاظ على استقرارها وتحقيق التنمية والازدهار"، مؤكدة من جديد على "حسن الجوار" و"الشامل، مشيرة إلى أن شراكة استراتيجية للتنسيق للعصر الجديد مع روسيا.

ونقلت الصحيفة عن خبراء العلاقات الدولية الصينيين Wang Yiwei وCui Heng، نفى تقريرهم أن دعوة فاجنر للانتقال إلى موسكو تشكل "تمردًا مسلحًا"، واصفة ذلك بأنه مجرد عرض لعدم الرضا عن النظام الحاكم.

كما ذكرت الصحيفة كذلك أن قدرة الكرملين على وقف التمرد في غضون 24 ساعة تدحض أي مزاعم بأن بوتين أصبح ضعيفًا، وتجمع مثل هذه الادعاءات بين العديد من تكتيكات "الحرب المعرفية" للغرب لإثارة "المشاعر المعادية لروسيا" أو النابعة من الجهل بالروسية. سياسة.

وأرجع التقرير الفضل في الدعم الشعبي القوي للحكومة الروسية باعتباره عاملا رئيسيا في نزع فتيل الأزمة.

ومع ذلك، فشلت هذه التأكيدات في تهدئة المستثمرين الصينيين، لا سيما في قطاع الطاقة، الذين سارعوا إلى وقف الشحنات مع اندلاع أنباء الثورة، كما أبدى آخرون في وسائل الإعلام مخاوفهم.

كما وصفت افتتاحية في صحيفة تشاينا ديلي الوضع بأنه "هدوء غير مستقر" يعرض المشاكل والتناقضات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لروسيا- النابعة على وجه التحديد من استخدام المرتزقة الخاصين- التي برزت منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.