رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف قُتل جيانى فيرساتشى أشهر مصممى الأزياء فى العالم؟

جيانى فيرساتشى
جيانى فيرساتشى

في مثل هذا اليوم 15 يوليو1997 انتهت حياة جياني فيرساتشي، أشهر مصممي الأزياء في العالم، فرزاتشي إيطالي الجنسية، أحب بلده كثيرا، ونرى هذا الحب انعكس على تصميماته الجذابة كما استوحى أهم تصميماته من لوحات كبار الفنانين وأهمهم في الزمن الماضي.

 

كيف قتل جياني فرزاتشي

في أحداث يومه الأخير قرر فيرساتشي كما هي عادته أن يذهب إلي مطعم “Ocean Drive” ، ليشتري قهوته وأثناء ذلك تبادل التحيات مع مدير المطعم وبعض العاملين به وكذلك عدد من زبائن المطعم المعرفين له، ثم قام بشراء آخر عدد من مجلة Vogue وThe New Yorker ، وعاد إلى Casa Casuarina، منزله وهو عبارة عن فيلا تعكس معنى الفخامة، حيث استثمر بها عدة ملايين من الدولارات، وأثناء صعودة على الدرج الخامس لفيلته استعدادا للدخول بادره رجل "أندرو كونانان" من الخلف ذو شعر داكن يرتدي سروالًا قصيرًا بطول الركبة، وقميصًا رماديًا، وقبعة بيسبول، وحقيبة ظهر على نفس الدرجات الرخامية وقام بإطلاق النار نحوه مرتين.

 

من هو "أندرو كونانان"، قاتل فيرساتشي، وصفته والدته بأنه "مثلي الجنس"، كان بالفعل رجلاً مطلوبًا، مشتبه به في أربع جرائم قتل في ثلاث ولايات، وقد اختبأ في ميامي قبل أكثر من شهرين. سرعان ما تعرفت عليه الشرطة على أنه قاتل فيرساتشي، وهيمنت عملية البحث عن رجل وصفته وسائل الإعلام بالقاتل المتسلسل على دورة الأخبار.

 

بينما كانت الشرطة تمشط منطقة ميامي، سافر شقيقا فيرساتشي المحطمان، دوناتيلا وسانتو، من ميلانو، وودعا جثة جياني وعادا إلى إيطاليا، في 22 يوليو 1997، بعد أسبوع واحد من مقتله، تم منح فيرساتشي جنازة مناسبة لأمير في دومو، وتمت جنازته في كاتدرائية ميلانو الشاهقة في القرن الرابع عشر.

 

قدم أكثر من 2000 شخص إلى النصب التذكاري، وكثير منهم يرتدون فيرساتشي ومنهم  نعومي كامبل، عارضة الأزياء المفضلة لديه، آنا وينتور وكارل لاجرفيلد، أبطاله في صناعة الأزياء، والأميرة ديانا موكلته الأكثر شهرة، ومع انتهاء النشيد ترددت أصوات البكاء في جميع أنحاء الكنيسة.

 

في 23 يوليو 1997، بعد أقل من أسبوعين من مقتل فيرساتشي، تم العثور على جثة “أندرو كونانان” في منزل عائم قبالة شاطئ ميامي. لقد أطلق النار على رأسه بنفس البندقية التي استخدمها في إزهاق أرواح ثلاثة من ضحاياه، بمن فيهم فيرساتشي. 

 

وضع انتحار كونانان حدًا للمطاردة على الصعيد الوطني، لكنه كان بداية بحث دام عقدين من الزمان عن إجابات.