رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخرجات قمة "جوار السودان".. القاهرة تقود المنطقة نحو السلام

السودان
السودان

أكد خبراء ومحللون تحدثوا لـ"الدستور"، أهمية توقيت انعقاد قمة دول جوار السودان التي احتضنتها القاهرة أمس الخميس، وما خرجت به من توصيات تصب في صالح إنهاء حالة الاقتتال الجارية منذ منتصف أبريل الماضي، وتحقيق حالة من الاستقرار تسمح بإجراء الاستحقاقات الانتخابية التي ينتظرها السودانيون، للخروج من المأزق الحالي.

وقال الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام طارق عناني، إن القاهرة عاصمة السلام العربية، وانعقاد القمة في العاصمة المصرية دليل على أهمية الدور الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأضاف عناني، لـ"الدستور"، أن هذا الدور الذي تلعبه مصر فرضته حقائق الجغرافيا والتاريخ، والدور الرائد للقاهرة في محيطها العربي والإفريقي على مستويات متنوعة، فضلا عن كونها أحد أكبر الدول المتضررة من انفلات الوضع الأمني والسياسي في الجنوب، وكذلك في استقبال اللاجئين الفارين من مناطق الاقتتال.

وأوضح أن القاهرة بمقدورها لعب دور أفضل من المبادرات الدولية والإقليمية التي تبحث الوضع في السودان وتحاول التوصل لتسوية الأزمة؛ لأن مصر هي الأقرب للسودان، وتتمتع بعلاقات واسعة مع جميع الأطراف، وتنحاز للقانون وسيادة الدولة على أراضيها.

واتفق معه المحلل السياسي السوداني، أبو ذر محمود، أن استضافة مصر لقمة دول جوار السودان جائت في وقتها لوقف الحرب والذهاب نحو سودان مدني ديمقراطي لطالما حلم به السودانيون.

وأضاف محمود لـ"الدستور"، أن القاهرة هي بيت العرب الكبير، ولعبت هذا الدور على مدار تاريخها في احتضان قضايا الأمة العربية، وليس للأمر علاقة بتضرر مصر من الوضع في السودان فحسب، ولكن لأنها دولة راعية للسلام في المنطقة.

وأكد البيان الختامي لقمة دول جوار السودان على ضرورة حماية الدولة السودانية ومؤسساتها، معربا عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

ودعا البيان الذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه، واعتبار النزاع الحالي شأنا داخليا، مؤكدا على إطلاق حوار جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني، وتشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية يكون اجتماعها الأول في دولة تشاد .