ثورة تكنولوجية فى قرى "حياة كريمة".. مراكز متنقلة وإتاحة خدمات جديدة (خاص)

قال المهندس أشرف عبدالحفيظ، مساعد وزيرة التخطيط للتحول الرقمي، إن المراكز التكنولوجية المتنقلة ومراكز خدمات مصر الثابتة تعدان جيلًا جديدًا من وسائل إتاحة الخدمات بطريقة متطورة وسريعة، بما يتواكب مع الثورة التكنولوجية الهائلة والتحول الرقمي في مختلف مجالات الحياة.

ولفت "عبدالحفيظ"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن المشروع تم إطلاقه رسميًا في نهاية عام 2020، ووصل عدد المراكز المتنقلة نحو 250 مركزًا تكنولوجيًا، ومن المستهدف إطلاق 200 مركز تنقل جديد خلال العام المقبل، ونأمل بنهاية عام 2025 أن نكون قد انتهينا من تغطية كل محافظات الجمهورية وتلبية احتياجات سكانها سواء من خلال مراكز ثابتة أو متنقلة.

وأشار إلى أن المراكز المتنقلة قدمت نحو مليوني معاملة مع الجمهور منذ بدء تشغيلها، وهو ما دفع الوزارة إلى وضع خطة للتوسع في تشغيل المراكز المتنقلة، خاصة وأن المركز الواحد مهيأ لتقديم كل الخدمات الحكومية بالتنسيق مع الجهة مقدمة الخدمة كخدمات التوثيق، الأحوال المدنية "زواج وطلاق"، خدمات الجوازات، السجل المدنى، التنمية الصناعية، بما لا يقل عن 50 خدمة فى المتوسط بالنسبة للمراكز المتمركزة فى أماكن بعينها، و25 خدمة للمراكز التى تتوجه للمواطنين فى أماكن تواجدهم، وجارٍ تغطية خدمات المرور والاستثمار لأول مرة عبر المراكز المتنقلة.

وأضاف أنه جارٍ وضع خطة شاملة لإتاحة المراكز التكنولوجية المتنقلة في قرى حياة كريمة لتسهيل إجراءات حصول أهالى تلك القرى على الخدمات المختلفة، والتى تبعد فى معظم الأحيان عن مراكز الخدمات الثابتة المتمركزة في المدن والأحياء.

وتابع: لذا نستهدف إتاحة مراكز الخدمات المتنقلة فى كل قرية لتقديم ما لا يقل عن 40% من مستهدفات إتاحة الخدمات فى قرى المرحلة الأولى البالغة 1500 قرية بحد أدنى، بما يضمن تقديم الخدمات بصورة حضارية راقية، مع إتاحة كل الخدمات التى يتيحها المركز التكنولوجى الثابت، إلى جانب التوسع فى تطبيق خدمات الشمول المالى وإيقاف أشكال التعامل النقدى تدريجيًا واستبداله ببطاقات ذكية للقضاء على كل أشكال المعاملات المالية خارج المنظومة الرسمية، مع العمل على تقوية شبكات المحمول بجميع القرى.

وواصل: ونسعى أيضًا إلى التوسع فى المراكز المتنقلة فى أماكن التكدس والكثافة السكانية العالية بما يراعى موسمية هذا التكدس، ففى فترة الصيف تزداد الكثافة السكانية فى إسكندرية ومطروح والساحل بنحو 5 لـ 6 ملايين نسمة على الأقل ما يحتاج تدعيم تلك الكثافات بمراكزمتنقلة.

أما عن كيفية الوصول إلى المراكز المتنقلة، أوضح مساعد الوزيرة أنه سيتم الإعلان عن رقم موحد الأسبوع المقبل يمكن من خلاله الاستعلام عن أقرب مركز تكنولوجى ثابت أو متنقل، بالإضافة إلى أرقام ساخنة خصصتها بعض الجهات الحكومية كوزارتى العدل والداخلية للاستعلام عن المراكز المتخصصة فى خدمات التوثيق والأحوال المدنية، ويمكن الاستعلام أيضًا عن طريق رقم خدمات مصر وهو: 16973.

وشدد على عدم فرض أى رسوم إضافية على الخدمات المقدمة عبر تلك المراكز المتنقلة، باستثناء بعض الحالات التي تتطلب انتقال المركز إلى أقرب نقطة من محل إقامة المواطن في حالة كبار السن وذوي الهمم نظير تحصيل رسوم إضافية بسيطة مقابل هذا التنقل، بحيث لا ترهق المواطن وتوفر الوقت والمجهود فى الوقت نفسه.