كيف واجهت الدولة أزمة استدامة المياه بواحة سيوة؟.. خبير مائي يوضح
تواصل وزارة الموارد المائية والري ممثلة في قطاع المياه الجوفية وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات، تنفيذ مشروع تطوير منظومة إدارة الري والصرف بواحة سيوة.
وتستهدف الخطة وضع حلول جذرية لأزمة مياه الصرف الزراعى التى تؤثر على استدامة موارد المياه الجوفية والحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبالتزامن مع الجولة الأخيرة لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وينفذ قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خطة عمل ضخمة لمواجهة أزمة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى بالواحة، وذلك من خلال حفر قناة مفتوحة بطول 33,70 كيلومتر، بهدف نقل مياه الصرف الزراعي إلى لمنخفض عين الجنبي شرقى واحة سيوة، إضافة إلى إغلاق عدد من الآبار الجوفيةالتى كانت تسحب المياه بشكل جائر مما أثر على منسوب المياه وأثر بالسلب على أهالى الواحة.
استخدام المياه الجوفية في واحة سيوة إلى زيادة معدلات الصرف الزراعي
من جهته، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن الإسراف في استخدام المياه الجوفية في واحة سيوة، وراء زيادة معدلات الصرف الزراعي وحدوث مشاكل في كمية ونوعية المياه المستخدمة في الزراعات لأكثر من 30 عامًا، حيث عانت واحة سيوة من مشكلة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي والتي أثرت على الثروة الزراعية وخصوبة أراضي الواحة، وبالتالي تأثر حجم الانتاج.
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور "، أن وزارة الموارد المائية والري أطلقت بالتعاون مع الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، مشروع القناة المفتوحة بطول 41 كيلو متر لحل مشاكل الصرف الزراعي بالواحة.
ولفت الخبير المائي إلى أن جهود الدولة ساهمت في وضع حد لمشكلة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي في واحة سيوة والتحكم في مناسيب مياه الصرف الزراعي والذى كان له مردود إيجابي على الثروة الزراعية وتحسين خصوبة أراضي الواحة من ناحية الإنتاجية ونوعية المياه، وأيضًا تحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية للمواطنين بها.
