رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. أبرز المعلومات عن القديس إيمانويل رويز لوبيز ورفاقه شهداء دمشق

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى استشهاد القديس إيمانويل رويز لوبيز ورفاقه شهداء دمشق،  وتزامنًا مع ذكراه، ترصد "الدستور" أبرز المعلومات عنه.

 و قال الأب وليم عبد المسيح الفرنسيسكاني، ولد إيمانويل رويز يوم 5 مايو عام 1804م في مدينة سان مارتين دي أولاس بمقاطعة بورغوس بإسبانيا، صار منذ نعومة أظفاره معتصماً بحب الله والفضائل والتقوى المسيحية، وخصوصاً تجاه الفقراء والمهمشين، وكان مواظباً على حضور القداسات والصلوات في كل صباح متغذياً من الأسرار المقدسة.

 وأضاف عندما صار شاباً انضم الى الرهبنة الفرنسيسكانية متمنياً أن يكون مبشراً حاملاً لواء الانجيل الى اقاصي الأرض، وبعد أتم دراساته الفلسفية واللاهوتية سيماً كاهناً على مذبح الرب وكان يقوم بكل الخدمات الروحية والرهبانية بكل محبة وتقوي.

 و تابع "الفرنسيسكاني"، طلب من الرؤساء القائمين بشؤون الرهبنة أن يذهب إلى الأراضي المقدسة ليبشر فيها. فوافق الرؤساء على طلبه وبعد فترة قضاها في الخدمة الروحية لكل الحجاج والشعب في القدس عائشاً حياته الرهبانية على مثال شفيعه ومؤسس رهبانته القديس فرنسيس الاسيزي، أرسل بعد ذلك الى سورياً فكان مسئولاً على الرهبان الفرنسيسكان في دمشق منذ عام 1858. 

وواصل وفي عام 1860 قامت الحروب الأهلية والدينية بين الموارنة والدروز، فقام الدروز بأعمال شغب مروعة ونهبوا فيها البلدات وهدموا الكنائس الأديرة وقتلوا فيها حوالي 3000 شخص من المسيحيين (الشهداء الموارنة المسابكيين)، فقام الدروز بالقبض على الأب مانويل رويز ورفقائه الرهبان وأجبروهم على ترك الديانة المسيحية، فرفض الأب مانويل ورفقائه التخلي عن إيمانهم وقالوا: "اننا لا نخاف ممن يقتل الجسد. وان الاكليل معد لنا في السماء وليس لنا إلا نفس واحدة ولن نفقدها، نحن مسيحيون ونريد أن نموت مسيحيين" فقاموا بتعذيبهم أشد العذاب وإهانتهم ثم قاموا بقتلهم جميعاً مع تقطيع أجسامهم إلى أشلاء.

وفي يوم 10 يوليو عام 1860 وهم الأب مانويل رويز (56 عاماً) الأب كارمل فولتا (57 عاماً) والأب إنجلبرت كولاند (33 عاماً) والأب نيكانور اسكانيو (46 عاماً) والأب بيتر سولير (33 عاماً) والأب نيكولاس البيرجا (30 عاماً) والأخ فرانسيس بيناتسو (58 عاماً) والأخ جون جيمس فرناندير (58 عاماً) وكانوا جميعاً من الرهبان الاسبان باستثناء الأب إنجلبرت الذي كان من إبرشية سالزبورغ في النمسا، و تم إعلانه مكرماً على يد البابا بيوس الحادي عشر في 2 مايو 1926. وتم تطويبهم من قبل البابا بيوس الحادي عشر في 10 أكتوبر 1926.