رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس تحرير أخبار الأدب: حاولنا تحقيق العدل في ملف الشاعر محمود قرني

جريدة الدستور

أثار غلاف جريدة “أخبار الأدب” في عددها الجديد استياء بعض المثقفين المصريين فكتبوا على صفحاتهم على موقع "فيس بوك" يستنكرون تناول مسيرة الشاعر الراحل محمود قرني في ملف بغلاف لا يحمل صورته، وألا يتم التعامل معه إسوة بالمبدعين الكبار من مصر الذين اعتادت أخبار الأدب الاحتفاء بهم.

ولإزالة هذا الالتباس والوقوف على كل التفاصيل، تواصلت “الدستور” مع علاء عبد الهادي رئيس تحرير أخبار الأدب وقال:" الشاعر الكبير محمود قرني احتفينا به كما ينبغي بحجم قيمته التي نعرفها جميعًا، والزملاء المثقفين الذين يتحدثون معاتبين عن عدم وجود صورته على الغلاف فالحقيقة أنه في نفس الأسبوع توفيت قامة فنية تشكيلية هو الفنان الكبير فرغلي عبد الحفيظ والذي وافته المنية يوم 27 من شهر يونيو الماضي.

وتابع عبد الهادي:" حاولنا أن نكون عادلين لا نقلل من شان الفنان التشكيلي، حتى اننا لم نستطع أن ننتهي من الملف الخاص به لننشره على صفحات الجريدة، وقمنا بنشر ملف الشاعر الكبير محمود قرني احتفاء به، ولم ينكر أحد الملف والاحتفاء به كما ينبغي باعتباره رمز من رموز قصيدة النثر، لكني قمت بعمل التوازن، نشرت ملف محمود قرني ونشرت الغلاف للفنان فرغلي عبد الحافظ، ولو انني اكتفيت بالشاعر الكبير محمود قرني فلن أكون عادلا هنا، ونحن ننظر للأمور من زاوية المبدع وعطائه ولا نقلل من أهمية الفن التشكيلي ولا رموزه ولا حجم واهمية محمود قرني، احتفينا بالاثنين كما ينبغي، القضية ليست الغلاف، فعنوان الملف موجود على الغلاف لكن الغلاف نفسه للفنان التشكيلي الراحل فرغلي عبد الحافظ.

وواصل:" هكذا حاولنا تحقيق العدل ومساواة المثقفين؛ فهناك اثنان توفاهما الله في أسبوع واحد، الشاعر الكبير محمود قرني، والفنان التشكيلي الكبير فرغلي عبد الحافظ، وكلاهما قيمة أدبية لا ينكرها احد، فمن باب تحقيق العدل قمنا بنشر الملف كما قلت ووضعنا عنوان الملف على الغلاف، لكن صورة الغلاف كانت للفنان التشكيلي من إحدى لوحاته، ولكن بالطبع إرضاء الناس غاية لا تدرك وأنا أقدر وأحترم الغاضبين من غلاف أخبار الادب، ما دام التزموا بآداب الحوار، وليس عن طريق الهمز واللمز.

وتابع:" لو أنني وضعت نفسي مكان أهل الفن التشكيلي لقلت أن هؤلاء المثقفون يقللون من قيمة الفن التشكيلي، حين يطالبون بتلاشي المبدع فرغلي عبد الحفيظ، ولكننا في الجريدة حققنا العدل كما نراه.

واكد:" نحن نستوعب الغاضبين ولكن ما يؤلمني انه لا يليق باي مثقف انه مهما بلغ به الغضب ان يتطاول أو يسب على رمز ثقافي مهم مثل أخبار الادب، وفي النهاية لهم كامل الاحترام ومن ينتقد اضعه بعين الاعتبار ولكن وجهة نظري انهم قيمتان توفيا فنشرنا ملفا لأحدهما وكانت صورة الغلاف للآخر ولم يشر أحد إلى أن ملف محمود قرني دون القيمة، وفي النهاية نحن نحاول ان نستوعب الجميع، نحن حريصين على ان يكون للفن التشكيلي نصيبه في أخبار الادب وهناك صفحة عن الفن التشكيلي واحيانا صفحتان واحيانا اكثر والفنانين التشكيلين لهم قاسم مشترك في الجريدة فلا إبداع بدون فن تشكيلي يوظف وله علاقة بطبيعة المادة المنشورة.

غلاف أخبار الأدب