رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة.. الفروق من الأعراض حتى خيارات العلاج

ولادة
ولادة

الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة هما حالتان نفسيتان مختلفتان يمكن أن تصاب بهما النساء بعد الولادة، وهناك فرق بينهما يجب أن تعرفه جميع النساء، فالكآبة النفاسية خفيفة ومحددة ذاتيًا، في حين أن الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة يكون أكثر حدة.

وبحسب موقع Hindustan times، فأي أم جديدة تمر بتغييرات كبيرة في نمط حياتها ورحلة ما بعد الولادة بالنسبة لها مليئة بالصعود والهبوط.

إلى جانب الانزعاج الجسدي الدائم، تخوض المرأة أيضًا معركة مع عقلها، حيث تقوم بإعداد نفسها لرحلة شاقة ولكنها تحبها كغريزة تسمى الأمومة. 

وبعد الولادة يخضع جسم المرأة وعقلها أيضًا لتغييرات بسبب عدم التوازن الهرموني، وهناك مصطلحان تم اكتشافهما أثناء مناقشة الصحة العقلية للأم بعد الولادة وهما الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة، بينما يتم استخدام هذه المصطلحات بالتبادل، إلا أنها تختلف تمامًا عن بعضها البعض.

في حين أن الكآبة النفاسية هي حالة قصيرة الأمد تستمر لمدة أسبوع أو شهر، فإن الاكتئاب بعد الولادة هو حالة صحية عقلية كاملة حيث تشعر المرأة بعد الإصابة به باليأس والفراغ ويستمر لفترة أطول. 

أما في حالة الكآبة النفاسية، تشعر الأمهات الجدد بتقلبات المزاج  والحزن والإرهاق بسبب التغيرات المفاجئة في الجسم والعقل  والمسؤوليات الروتينية والجديدة وفي حالة الاكتئاب الذي قد يبدأ حتى بعد شهور من الولادة وتشعر الأم باستمرار باليأس وتواجه تغيرات في الشهية وتشعر بالانفصال عن طفلها والعالم ولا تستطيع الشعور بأي شيء آخر.

تقول الدكتورة بوجا تشودري، الطبيبة النفسية: "الفرق بين الكآبة النفاسية واكتئاب بعد الولادة هما حالتان مميزتان يمكن أن تحدثا بعد الولادة وفي حين أنهما يشتركان في بعض أوجه التشابه، إلا أنهما يختلفان من حيث الشدة والمدة والتأثير على الرفاهية العاطفية للمرأة".

الكآبة النفاسية:

هي حالة شائعة نسبيًا تؤثر على العديد من النساء بعد الولادة و تبدأ عادة في غضون أيام قليلة من الولادة ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.

وتشمل أعراضها ما يلي:

تقلب المزاج.
البكاء.
القلق.
التهيج.
صعوبة النوم.
الشعور بالارهاق.
حزن خفيف.
حساسية عاطفية.
وتعتبر الكآبة النفاسية استجابة طبيعية للتكيفات الهرمونية والعاطفية التي تحدث بعد الولادة، وتشير التقديرات إلى أن حوالي من 50 إلى 80٪ من الأمهات الجدد يعانين درجة معينة من كآبة ما بعد الولادة، وعادة ما تكون الأعراض خفيفة ومحددة ذاتيًا ، وتتعافى معظم النساء دون الحاجة إلى تدخل طبي".

اكتئاب ما بعد الولادة:
اكتئاب ما بعد الولادة الذي يسمى PPD هو حالة أكثر شدة وطويلة الأمد تحدث عند بعض النساء بعد الولادة، ويمكن أن يبدأ أثناء الحمل ويستمر بعد الولادة، ويتميز بمشاعر شديدة من الحزن واليأس التي تستمر لأكثر من أسبوعين.

وقد تشمل أعراضه ما يلي:
استمرار الشعور بالحزن أو الفراغ.
فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة.
تغيرات في الشهية والوزن.
اضطرابات النوم الأرق أو النوم المفرط.
التعب.
فقدان الطاقة.
صعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات.

الشعور بالذنب.
عدم الاحساس بالقيمة الذاتية. 
لوم الذات.
الأفكار المتكررة عن الموت أو الانتحار.

ويجب أن يعلم الجميع أن اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يتعارض مع قدرة المرأة على رعاية نفسها وطفلها، إذا ترك دون علاج، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على كل من الأم والطفل، وتشير التقديرات إلى أن اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر على حوالي من 10 إلى 20٪ من الأمهات الجدد".

وتستكمل: "من المهم ملاحظة أن اكتئاب ما بعد الولادة يختلف عن الكآبة النفاسية بسبب شدة الأعراض واستمرارها، في حين أن الكآبة النفاسية عادة ما تختفي من تلقاء نفسها، فإن اكتئاب ما بعد الولادة يتطلب دعمًا وعلاجًا متخصصين.

الأسباب الشائعة للإصابة بتلك الحالتين:

التحديات في الرضاعة الطبيعية.
الدعم الغير كافي من الأسرة.
الدعم الغير كافي من الزوج 
سماع بعض الخرافات حول الطعام وتناول الماء.
الابتعاد عن العمل لمدمني العمل.
ألم في شديد في مكان الولادة.
تاريخ عائلي.

وتضيف: "إذا استمرت أى من الأعراض ، فلا يجب أن تتردد المرأة في متابعة العلاج، إذا كانت تشك في أنعا أو أي شخص تعرفه ربما يكون مصابًا باكتئاب ما بعد الولادة، فمن الضروري طلب المساعدة من الطبيب وتتذكر فقط الرعاية الصحية والبحث عن تقديم تشخيص دقيق وإرشاد نحو خيارات العلاج المناسبة".