مصايف المصريين.. المدن الساحلية ترفع شعار «كامل العدد» وتخصيص شواطئ مجانية للمواطنين
شهدت شواطئ المدن الساحلية إقبالًا كبيرًا من المواطنين والزوار الأجانب، خلال أيام عيد الأضحى المبارك والأيام الحالية، لترتفع نسب الإشغال فى الفنادق إلى نحو ١٠٠٪.
ورغم تراجع أعداد الزوار المصريين فى الفترة التى تلت عيد الأضحى، خاصة وسط انشغال الأسر بامتحانات الثانوية العامة هذه الأيام، عوضت الرحلات الدولية هذه الأعداد، وسط ترقب عودة الأعداد إلى طبيعتها بعد الانتهاء من الامتحانات.
«الدستور» ترصد فى السطور التالية مشاهد من الإقبال الكبير على شواطئ هذه المدن، والاستعدادات والتجهيزات لتقديم أفضل خدمة للزوار، وغيرها من التفاصيل.
الغردقة إشغال الفنادق 100%.. واستقبال أكثر من 200 رحلة دولية أسبوعيًا
تشهد فنادق مدينة الغردقة حالة من الرواج الملحوظ فى الوقت الحالى، ووصلت نسبة الإشغال فى معظمها إلى ١٠٠٪، تزامنًا مع بدء موسم المصايف بالنسبة للمصريين، الذين تصدروا أعلى نسبة إشغالات، يليهم السياح الألمان والأوروبيون بصفة عامة.
وتشهد الشواطئ العامة والخاصة فى الغردقة إقبالًا من أهالى المدينة والمصطافين، وتراوحت الأسعار هناك بين ٢٠ و١٠٠ جنيه.
وقال أشرف فؤاد، مدير أحد الشواطئ فى الغردقة، إن الشاطئ يستقبل يوميًا ما يزيد على ٢٠٠٠ شخص، مع توفير مقاعد مخصصة للعائلات والأفراد، ومنقذين مدرَّبين لحماية المصطافين على الشواطئ، لافتًا إلى أن سعر التذكرة لغير الأعضاء يبلغ ٥٠ جنيهًا، ومجانًا للأعضاء المشتركين.
وأكد عصام على، الخبير السياحى، أن فنادق الغردقة رفعت لافتة «كاملة العدد» قبيل عيد الأضحى وخلال الأيام الحالية، وسط إقبال كبير عليها، سواء من السياحة الداخلية التى أنعشت القطاع بصورة كبيرة، إلى جانب وصول أكثر من ٢٠٠ رحلة دولية من مختلف المطارات العالمية أسبوعيًا، مشددًا على أن «القطاع السياحى تعافى بشكل كبير، وهناك إقبال كبير على منتجعات البحر الأحمر، لما تتميز به من طقس مميز وشواطئ نادرة».
ولم يختلف الحال فى مدينة مرسى علم، وفق عاطف عثمان، مدير عام أحد الفنادق السياحية الكبرى هناك، والذى قال إن نسب الإشغال فى معظم فنادق المدينة تجاوزت ٩٠٪، خاصة أن مرسى علم لها خصوصية مميزة عن غيرها من المدن، وباتت قِبلة جديدة للسياحة الداخلية.
وأضاف «عثمان»: «كما أن مطار مرسى علم استقبل خلال أسبوع عيد الأضحى أكثر من ٦٥ ألف سائح من مختلف الجنسيات أغلبها أوروبية»، مشيدًا بالإجراءات التى تشهدها المطارات المصرية عامة لتسهيل استقبال السائحين وإنهاء إجراءات وصولهم فى أسرع وقت وأقل جهد.
وشدد على أن القطاع السياحى تعافى بشكل كبير وملحوظ، وسط اهتمام كبير بهذا القطاع الأهم فى الاقتصاد الوطنى، لدوره الكبير فى زيادة الدخل القومى وتوفير النقد الأجنبى.
الإسكندرية المنتزه وأنطونيادس تجذبان المصطافين وعودة شواطئ للخدمة
تظل مدينة الإسكندرية المصيف الأول والمفضل لملايين المصريين، الذين يتوافدون على عروس البحر خلال الإجازات والعطلات، لقضاء وقت ممتع على شواطئها وبداخل أماكنها السياحية المميزة.
وبفضل أعمال التطوير التى جرى تنفيذها فى المدينة، التى شملت رفع كفاءة الشواطئ القائمة وإقامة شواطئ جديدة، زاد الإقبال على زيارة الإسكندرية خلال العام الجارى، ووصل عدد الزائرين إلى نحو مليون مصطاف.
تضمن التطوير جعل جميع بوابات الشواطئ متماثلة فى الشكل واللون، تحمل كل منها اسم الشاطئ وسعر التذكرة والتعليمات وأرقام الشكاوى، وهو أمر جرى تطبيقه فى ٦٥ شاطئًا، بعد عودة ٣ شواطئ للخدمة مرة أخرى: «البوريفاج وجزيرة الدهب وأفلاطون»، كما دخل شاطئ أبوقير الشرقى الخدمة، وجرى فتح شاطئ النخيل بتعليمات واشتراطات بعد غلق دام ثلاث سنوات.
وهناك تعليمات صارمة فى جميع الشواطئ لمنع الإكراميات والالتزام بسعر التذكرة والخدمات المقدمة من خلالها، مع توافر المنقذين، فضلًا عن توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم.
وشملت أعمال تطوير منطقة «كورنيش ٤٥» تنفيذ مشروع نفق وكبارى السادات، والتى أحدثت انفراجة مرورية بهذه المنطقة، فضلًا عن عودة شواطئ هذه المنطقة، وإنشاء ممشى سياحى يضاهى كوبرى ستانلى، ما جعله قِبلة المصطافين والزائرين لالتقاط الصور التذكارية ومشاهدة البحر من أعلى، ليتجمع عليه المئات يوميًا للاستمتاع بمشاهدة البحر.
وتوافد المواطنون بعدد كبير على شاطئ النخيل، عقب الإعلان عن افتتاحه بداية من أول أيام عيد الأضحى، فى ظل الالتزام بتعليمات السلامة والإنقاذ والتى وضعها وأشرف عليها الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ، للحفاظ على سلامة المواطنين، وجرى تجهيز الشاطئ بكل ما يحتاج إليه الزائر ليكون شاطئًا متكاملًا على مساحة كيلومترين.
وشمل التطوير حدائق المنتزه الملكية وحدائق أنطونيادس، وزاد عدد الزائرين أيضًا للحدائق.
واستقبلت حدائق المنتزه العديد من الأسر لقضاء وقت ممتع، كما حرص الكثيرون على الذهاب لمنطقة البحيرات، وهى المنطقة المستحدثة بالحديقة، والتى نالت إعجاب المواطنين، فضلًا عن إمكانية ركوب الدراجات لقضاء جولة بالحديقة، التى يجرى تطويرها بطرق وأساليب حديثة تليق بالمواطن المصرى.
على جانب آخر، أبهرت عملية تطوير حديقة أنطونيادس أهالى الإسكندرية والكثير من المحافظات الأخرى، وتضم الحديقة نباتات نادرة وتماثيل. وأشاد جميع الزائرين بالتطوير الذى تشهده أنطونيادس، بعد سنوات من الإهمال.
وقالت أسماء عبدالصمد، من الزائرين، إنها تحرص على قضاء العطلات والإجازات بمحافظة الإسكندرية، لقربها من مدينتها كفرالدوار، مشيرة إلى أن شواطئ المدينة تطورت على مستوى الشكل والخدمات المقدمة، فضلًا عن أن الأسعار هذا العام مماثلة لأسعار العام الماضى، وهو ما يشجع الكثير على التواجد فى الإسكندرية، كونها مصيفًا اقتصاديًا.
وقال أحمد عبدالنبى، إن لديه أبناء صغارًا، لذا يحرص، بجانب قضاء وقت فى الشواطئ، على الذهاب للمتنزهات أيضًا، لذا توجه لحديقة أنطونيادس، مشيرًا إلى أن الحديقة تطورت.
وتابع «عبدالنبى»: «الحديقة لا تزال تحت التطوير، لكن جرى فتح جزء كبير منها للجمهور، للاستمتاع وقضاء وقت مميز بها».
مطروح حملات لمراقبة جودة الأطعمة و«تسعيرة الشواطئ»
قال محمد أنور، مدير عام الإدارة العامة للسياحة والمصايف بمحافظة مطروح، إن المحافظة خلال أيام عيد الأضحى المبارك شهدت إقبالًا كثيفًا على الشواطئ والفنادق السياحية، وذلك بنسب إشغال تصل إلى ٩٥٪.
وأضاف «أنور»: «فنادق مطروح تشهد إقبالًا متوسطًا خلال الفترة الحالية التى تلت عيد الأضحى المبارك، ومن المنتظر أن ترتفع نسب الإشغال إلى ١٠٠٪ عقب الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة».
وكشف مدير إدارة السياحة والمصايف فى مطروح، عن استقبال مطار مرسى مطروح، منذ بدء موسم الصيف السياحى، نحو ٥٦ طائرة «شارتر» من عدة دول أجنبية، وتحديدًا إيطاليا وسلوفاكيا وصربيا والتشيك، بالتزامن مع استقبال مطار العلمين الدولى ١٨ طائرة «شارتر» من كازاخستان والتشيك.
وواصل: «يتم استقبال الأجانب بكتيبات تحتوى على معلومات عن أهم المعالم السياحية فى مطروح، بلغات مختلفة، بالإضافة إلى الورد وبعض الهدايا العينية، مثل ورق البردى والذى يحمل صورًا للملكة كليوباترا، أحد المعالم السياحية لمحافظة مطروح».
وشدد على أنه يتم يوميًا توجيه حملات مكبرة على الفنادق والمحال العامة والمطاعم، للتأكد من جودة الأطعمة المقدمة لزوار المحافظة، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المخالفين، حفاظًا على الصحة العامة وسلامة المواطنين.
وقال كريم عرفان، مدير عام الشواطئ فى مجلس مدينة مرسى مطروح، إن شواطئ مطروح تشهد إقبالًا من الزائرين، للاستمتاع بالمقومات الخلابة التى تتميز بها المحافظة.
وأضاف «عرفان»: «لدينا ٨ شواطئ فى مرسى مطروح، تستقبل المصطافين والأهالى بشكل يومى، مع التزام أصحاب الرخص بالتسعيرة التى أقرها المجلس، وهى ١٢٠ جنيهًا لشمسية و٤ كراسى».
وواصل: «يتم تنفيذ حملات يومية بالتعاون مع الإدارة العامة للسياحة والمصايف، للتأكد من الالتزام بالتسعيرة المقررة للشواطئ، وتوافر النظافة، وحسن معاملة الزوار، بناءً على توجيهات من اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح».
وشدد مدير عام الشواطئ فى مجلس مدينة مرسى مطروح على وجود عدد كبير من المنقذين على الشواطئ العامة، وهم من أبناء المحافظة، ويصل عددهم إلى ٨٠ منقذًا، مع نشر كشوفات بأسماء مديرى الشواطئ، لتلقى شكاوى المواطنين وحلها على الفور، إن وجدت من الأساس.
السويس رسم الدخول 5 جنيهات والتطوير يجذب الزوار
قال المهندس شعبان حمدان، مدير مشروع الشاليهات والشواطئ والنادى الاجتماعى بالسويس، إن نسبة إشغال شاطئ السويس العام وشاليهات بورتوفيق مستقرة عند ١٠٠٪ منذ شهور.
وأضاف «حمدان»، لـ«الدستور»، أن تلك النسبة ليست مرتبطة بإجازة العيد، بل هى ثمار عملية التطوير التى قادها اللواء عبدالمجيد صقر، محافظ الإقليم، والتى جعلت السويس تنافس بقوة فى السياحة الداخلية.
وأوضح أن الشاطئ يستقبل آلاف المصطافين من مختلف المحافظات يوميًا؛ نظرًا لقرب موقع السويس من محافظات القاهرة الكبرى والدلتا.
ولفت إلى أن اهتمام محافظ السويس بالشكل الجمالى للمحافظة أن جعلها من أبرز الخيارات أمام الراغبين فى قضاء إجازة قصيرة بتكلفة بسيطة. وذكر مصدر بمحافظة السويس أن العديد من شركات السياحة تتواصل مع إدارة الشاليهات بشكل مستمر؛ لإرسال أفواج سياحية خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وقال محمود حامد، موظف، من محافظة القاهرة، إنه اعتاد قضاء يومين أو ثلاثة فى السويس، مرة أو مرتين كل صيف، لأنها الأقرب إلى محل إقامته والأجمل مقابل تكلفة أقل.
وتقول منى زينهم، ربة منزل، إن رسم دخول شاطئ السوايسة خمسة جنيهات فقط، ما يجعل قضاء يوم على البحر أمرًا غير مكلف. وبالنسبة لفنادق العين السخنة، ظلت نسبة الإقبال مرتفعة بالرغم من انتهاء إجازة العيد، والارتفاع النسبى فى أسعار الغرف.
بلطيم الدخول مجانًا ومشايات لكبار السن وذوى الاحتياجات
عادة ما يشهد مصيف بلطيم بمحافظة كفرالشيخ إقبالًا كبيرًا من المصطافين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، بسبب أسعاره الرخيصة نسبيًا مقارنة بالمدن الساحلية الأخرى، واعتباره «مصيف الغلابة» بالنسبة لكثيرين، ما يجعله يستقبل ما يقرب من مليونى زائر من كل المحافظات، كل موسم.
وأوضح هيثم عطية، رئيس مدينة بلطيم، أن دخول شواطئ المصيف الـ٦ مجانى تمامًا كالعادة، ودون أى رسوم، متوقعًا أن يزيد الإقبال على المصيف فور انتهاء امتحانات الثانوية العامة والأزهرية.
وقال: «تم توزيع أفراد الإنقاذ والمعدات والمهمات الخاصة بهم، وتم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة فى أعمال الإنقاذ البحرى، والمعتمدة من الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ، وذلك للإشراف على شواطئ المدينة الستة، بعدد ١٠٠ فرد إنقاذ، و١٠ مشرفين، و٢ موتوسيكل مائى، و٣ لانشات بحرية».
وأضاف: «تم أيضًا تركيب العديد من المشايات من الكورنيش وحتى الشاطئ، لتسهيل وصول كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة للبحر، ويجرى استكمالها، كما تم تجهيز وتهيئة أماكن نزول ذوى الاحتياجات الخاصة، والتنسيق مع هيئة الإسعاف بكفرالشيخ لدعم المدينة بـ٥ سيارات إسعاف خلال فترة عيد الأضحى الماضى، لاستخدامها فى حالات الطوارئ».
وتابع: «يتم حاليًا شن حملات لمقاومة الناموس خلال الفترتين الصباحية والمسائية، باستخدام أجهزة الرذاذ ومواتير الرش وأجهزة الضباب، وتستمر هذه الحملات يوميًا بجميع مناطق المدينة، مع استمرار حملات النظافة ورى الحدائق وقص وتهذيب الأشجار، ورفع الناتج اليومى من القمامة والمخلفات من الشوارع الرئيسية والداخلية والكورنيش والميادين، وإزالة الحشائش».
وعن أسعار العشش والشقق بالمصيف هذا العام، قال محمود الخطيب، مدير إدارة العلاقات العامة ببلطيم، إن سعر العشة يبدأ من ١٠٠ جنيه فى الليلة الواحدة، موضحًا أن هذا يعد الأرخص بالنسبة للمصايف، وبالطبع تختلف الأسعار حسب حالتها وموقعها من البحر.
ولفت إلى أن إدارة المصيف حددت أسعار تأجير الكراسى والشماسى على الشواطئ، منعًا للاستغلال، وتحدد سعر الشمسية بـ٢٠ جنيهًا وسعر الكرسى بـ١٠ جنيهات طوال اليوم.
الإسماعيلية المتنزهات تستعد لاستقبال رحلات اليوم الوحد
بشواطئها المتميزة وتوافر خدماتها، وقربها النسبى من العاصمة، تعد محافظة الإسماعيلية ملجأ لكثير من المواطنين الباحثين عن الهروب من حر الصيف، خاصة من يقومون برحلات اليوم الواحد.
وقال أشرف سليمان، مدير إدارة السياحة بمحافظة الإسماعيلية، إنه تم تجهيز كل الشواطئ والأندية والحدائق التابعة للمحافظة قبل بداية موسم الصيف لاستقبال المصطافين، موضحًا أن «الإسماعيلية تتميز بسياحة اليوم الواحد، لذا تشهد شواطئها إقبالًا كبيرًا من أهالى المحافظة والزوار من المحافظات الأخرى».
وأضاف: «شواطئ ومنتجعات الإسماعيلية الثلاثة، وهى الفيروز والملاحة والتعاون كانت كاملة العدد، فى العيد، وتمت زيادة أعداد المنقذين بالشواطئ الثلاثة، حفاظًا على سلامة المواطنين، وهناك إقبال كثيف من المواطنين على الشواطئ منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر طوال أيام الأسبوع، للاستمتاع بمياه البحر الصافية والشواطئ الرملية، خاصة بعد توفير كل سبل الرفاهية والاسترخاء للزوار».
وأشار إلى أن شواطئ مدينة فايد استعدت أيضًا لاستقبال المصطافين من كل محافظات مصر، لافتًا إلى أن إدارة السياحة تتابع حالة الشواطئ أولًا بأول، للتأكد من تواجد المصطافين داخل الخط الآمن، وكذلك توافر كل الخدمات الأساسية لراحتهم، وهناك تنسيق مع أحمد الفرارجى، مدير السياحة بفايد، للحفاظ على الشواطئ وتنظيفها طوال فترة تواجد الزوار بها».
