رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحيي ذكرى القديس أنطونيوس ماريّا زكريّا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القديس أنطونيوس ماريّا زكريّا، الكاهن، الذي ولد في كريمونا في شمال إيطاليا عام 1502. درس الطب في بادوفا ثم بدأ دراسة الكهنوت. أسس رهبنة القديس بولس وعُرفت باسم "البَرنابيِّين" وقد عَمَلت الرهبنة في مجال التبشير وتقويم الأخلاق. وتوفي عام 1539.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: في هذا اليوم، دخل الرّب يسوع المسيح منتصرًا إلى الجحيم. في هذا اليوم، "حَطّمَ مَصاريعَ النُّحاس وكَسّرَ مَغاليقَ الحَديد"، كما قال إشعيا. لاحظوا هذه التعابير. هو لم يقل إنّه "فتح مصاريع النحاس" ولا إنه انتزعها، بل قال إنّه "حطّمها"، ليُفهم أنه لم يعد هنالك سجن، وليقول إنّ الرّب يسوع ألغى مثوى الأسرى. سجن بدون مصاريع ومغاليق لا يمكنه أن يحتجز الأسرى. هذه المصاريع التي حطّمها الرّب يسوع المسيح، مَن يستطيع إعادتها إلى مكانها؟ هذه المغاليق التي كسّرها، أي إنسان يستطيع إعادة تركيبها؟

حين يطلق أمراء الأرض عددًا من الأسرى من خلال رسائل عفو، يتركون الأبواب وحرّاس السجن لإفهام المحرَّرين بأنّه يمكنهم العودة إلى السجن، هم أو غيرهم. لكن الرّب يسوع المسيح لم يتصرّف بالطريقة نفسها. 

لماذا مصاريع النحاس؟ لأنّ الموت عديم الشفقة وجامد وقاسٍ كالماس. طوال العصور التي سبقت مجيء الرّب يسوع المسيح، لم يتمكّن أي أسير من الإفلات من مثوى الأموات، حتّى اليوم الذي نزل فيه ملك السموات إلى الهاوية ليخلّص ضحايا الجحيم.