بعد تزايد حالات الوفاة.. كيف يمكن حماية المراهقين من الإصابة بالسكتات القلبية؟

تعد العادات الغذائية الخاطئة ونمط الحياة الخامل وزيادة استخدام التبغ من بين العوامل التي تسهم في الإصابة بالنوبات القلبية لدى المراهقين.

وحسب موقع Hindustan times، فإنه يمكن أن تحدث النوبة القلبية في أي عمر، ويمكن أن يكون لدى الصغار والأطفال وكبار السن عوامل الخطر الخاصة بهم، ولكن في السنوات الأخيرة تزايدت حالات السكتة القلبية والنوبات القلبية لدى الشباب والمراهقين، وهو ما أثار القلق بين الناس خوفا على حياة أبنائهم، وتلعب العديد من عوامل نمط الحياة دورًا رئيسيًا في مشاكل القلب، ويجب معالجة تلك العوامل من أجل التمتع بصحة قلب قوية.

يقول الدكتور مارك شانتيال، طبيب القلب: "هناك حالات فقد فيها بعض الصغار حياتهم بسبب سكتة قلبية مفاجئة أثناء صعود السلالم، عانوا من التعرق وضيق التنفس قبل أن ينهاروا، وتم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى ولكن كانت قد تمت الوفاة بالسكتة القلبية، ويجب على أولياء الأمور أن يأخذوا العادات اليومية لأبنائهم بعين الاعتبار، فالعادات الغذائية السيئة وقلة النشاط البدني المنتظم وزيادة استخدام التبغ بمختلف أشكاله، خاصة التدخين، كل ذلك يعتبر من العوامل الرئيسية التي تسهم في الإصابة بالنوبات القلبية لدى المراهقين". 

ويستكمل: "كما أن الإجهاد العقلي أيضا عامل رئيسي محفز، فزيادة التوقعات بأداء الأبناء من قبل أولياء الأمور في كل خطوة، سواء في المدرسة أو الكلية أو مكان العمل أو المنزل، يتم إلقاء اللوم عليها أيضًا، نحن نريد دائمًا أن يكون أولادنا متفوقين في الدراسة دون أن ندرك مقدار الضغط العقلي عليهم الذي يسببه هذا التوقع.

كيفية الوقاية من النوبات القلبية عند المراهقين:

تعليمهم العادات الصحية:
أول شيء هو أن تكون لديهم الرغبة في أن يكونوا أشخاصا أصحاء، يجب أن نعلم أطفالنا أهمية أن يكونوا أصحاء وليس أثرياء، لا يمكن للوالدين إجبار الأبناء على العادات الصحية، ولكن يمكن ترغيبهم بها، وأول عادة صحية هي اختيار الأطعمة الصحية، فالجميع يعرف المواد الغذائية الجيدة والسيئة، نحن فقط بحاجة لتوجيههم للاختيار الصحيح، وهذه العادة يجب أن تغرس منذ الصغر، لأن عملية ترسب الكوليسترول تبدأ في العقد الأول من العمر، لذا فالاعتقاد بأن سن المراهقة هى سن الأكل والشرب غير المقيد هو خطأ، حيث يكون النمو أفضل في الواقع مع تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات.

زيادة النشاط البدني:
الخطوة الوقائية الثانية هي زيادة عادات النشاط البدني المنتظم واليومي، وممارسة الرياضة هي الطريقة الأفضل والأكثر فاعلية للوقاية من أمراض القلب، وينصح بممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة للوقاية من أمراض القلب، وهذا يعني المشي السريع أو الركض أو السباحة أو ممارسة الألعاب في الهواء الطلق، ويجب أن يتم ذلك لمدة تتراوح من 30 إلى 40 دقيقة يوميًا، ومن 4 إلى 5 مرات في الأسبوع.

الإقلاع عن التدخين:
الخطوة الوقائية المهمة التالية هي تجنب التدخين أو الإقلاع عنه، فقد لوحظ أن 90% من النوبات القلبية بين الشباب تحدث لدى المدخنين، فالتدخين بأي شكل من الأشكال بما في ذلك السجائر الإلكترونية أمر سيئ، لذلك يجب تثبيط هذه العادة السيئة قدر الإمكان.

التغلب على الضغط النفسي:
وأخيرًا، يجب على المرء أن يحاول تقليل الضغط النفسي عليه، ومن الأفضل أن تكون في المرتبة الثانية وسعيدًا على أن تكون في المرتبة الأولى ومتوترًا، فمن المهم تعليم أطفالنا أهمية عيش حياة متوازنة بدلاً من حياة مثالية، فالعادات التي نحتاج إلى غرسها هي أن نكون سعداء ولطيفين ومهتمين بدلاً من الفوز بأي ثمن.