رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ردود أفعال غاضبة.. إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلى على جنين

قوات الاحتلال الإسرائيلى
قوات الاحتلال الإسرائيلى

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما عنيفا على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، مستخدمة طائرات حربية وآليات مدرعة وقناصة، ومستهدفة المدنيين والمقاومين على حد سواء.


وأسفر الهجوم عن استشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة 80 آخرين بجروح مختلفة، بعضهم في حالة خطيرة،  كما ألحق الهجوم أضرارا جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة في المدينة والمخيم.

غضب عربي ودولي

وأثار الهجوم ردود أفعال غاضبة وإدانات عربية ودولية، حيث اعتبرته انتهاكا سافرا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتصعيدا خطيرا يهدد بإشعال المنطقة.
 

من جانبها، أدانت القيادة الفلسطينية في اجتماع طارئ برئاسة الرئيس محمود عباس، العدوان الإسرائيلي، وقررت وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني.


كما أدانت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، الهجوم الإسرائيلي، وطالبوا بوقف فوري للعنف وحماية المدنيين.

 

إدانة مصرية

في السياق ذاته، أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الإثنين، الاعتداء الذى قامت به القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان رفض مصر الكامل الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين فى استخدام مفرط وعشوائي للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، لا سيما القانون الإنسانى الدولى الذى يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وحذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدى إليه من تأجيج لحالة الاحتقان ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض للمساعي المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر في الأراضي المحتلة، وطالبت مصر الأطراف الفاعلة والمؤثرة دولياً بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذى تزداد معاناته يوما بعد يوم.

 

الأردن تحذر من استمرار العنف

في سياق متصل، أدانت الأردن التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعدوان على مدينة جنين صباح اليوم، وحذرت من استمرار دوامة العنف، ودعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، السفير سنان المجالي، على ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدا ضرورة وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، محذرا من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف.
 

وأكد المجالي موقف الأردن الرافض لهذه الاعتداءات ولجميع الإجراءات الأحادية التي تقوض جهود تحقيق التهدئة، وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

التعاون الإسلامي

من جانبها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها ضد المواطنين المدنيين العزل والطواقم الطبية والمراكز الصحية وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت والمساجد، معتبرة أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

 

والبرلمان العربي

كذلك استنكر البرلمان العربي، العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها، ووصف ما يحدث في جنين بجريمة حرب تُرتكب ضد شعب أعزل، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية.
 

وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي هو عدوان ممنهج ومدروس، تستهدف منه تخويف الشعب الفلسطيني وترويعه، لإسكات صوت الحق، وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية.

 

سبب الهجوم الإسرائيلي

 وأكدت مصادر فلسطينية أن سبب الهجوم هو محاولة قوات الاحتلال اغتيال قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين، المطلوب لديها منذ سنوات، إلا أنه نجا من المحاولة بعد مقاومة شرسة من قبل المقاتلين.
 

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المواطنين خلال اقتحامها للمدينة والمخيم، وأخضعتهم للاستجوابات والضرب.

دعوات للتصعيد

وفي هذا السياق، دعت حركات المقاومة الفلسطينية إلى تصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال في كافة نقاط التماس، وإلى تكثيف عمليات المقاومة ضد المستوطنات والجنود. كما دعت الفصائل إلى توحيد الصف الفلسطيني والتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف تقويض حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ويعد هذا الهجوم أحدث حلقة في سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، في ظل غياب أي حل سياسي عادل وشامل يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.