رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رفضت تديه العيدية".. القصة الكاملة لمقتل سيدة على يد زوجها بأوسيم

جثة
جثة

شهدت منطقة أوسيم بالجيزة واقعة مأساوية عقب مصرع سيدة عاملة على يد زوجها؛ بسبب رفضها إعطاءه العيدية لجلب المواد المخدرة.

بداية الواقعة

كانت البداية عندما تلقى رجال مباحث أوسيم بلاغًا من الأهالي يفيد بوجود جثة لسيدة في العقد الرابع من عمرها.

بالانتقال والفحص تبين وجود جثة لسيدة بها آثار اعتداء، وبسؤال شهود العيان أفادوا بأن زوجها تعدى عليها بالخنق والضرب ولاذ بالفرار.

القبض على الزوج 
 

 على الفور قام رجال المباحث بنصب الأكمنة الثابتة والمتحركة و تمكنوا من ضبط المتهم بعدما لاذ بالفرار وقاموا  بإلقاء القبض عليه، واعترف بالجريمة بسبب رفض زوجته إعطاءه المال قائلًا: "مش عايزة تصرف عليا ولا تديني فلوس ليلة العيد" ما دفعه لخنقها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.

 

تحريات المباحث

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة عن التفاصيل الكاملة لمقتل سيدة خنقًا بيد زوجها في مدينة أوسيم؛ حيث تبين أن خلافًا نشب بينهما بسبب مصروفات المنزل وعدم إنفاقه عليهم ورفضها إعطاءه أموالًا ما دفعه لخنقها.

أشارت التحريات بقيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد هاني شعراوي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، إلى أن المجني عليها تعمل في مجزر دواجن وتنفق على المنزل بمساعدة أبنائها، حيث إن زوجها سائق توكتوك ولا يرغب في العمل، ويستولى على أموالها حتى ينفقها على نفسه، وفي ليلة العيد طلب الزوج من زوجته المال كعادته عندما عاتبته على عدم عمله تشاجر معها وأصر على الحصول على مكسبها من عملها ليلة العيد، إلا أنها رفضت، فتطور الأمر بينهما وانهال عليها بالضرب.

أضافت التحريات أن الزوج أطبق يديه على عنق زوجته فجحظت عيناها وفارقت الحياة فترك جثتها لتسقط على الأرض وفر هاربًا، وعندما عاد نجله الكبير من العمل واكتشف الجريمة أبلغوا الشرطة، ونجحت مباحث أوسيم في إلقاء القبض على الزوج المتهم.

 

اعترافات المتهم

"كانت متعودة تصرف عليا وأنا قاعد من غير شغل لحد ما رفضت تديني فلوس".. هكذا اعترف المتهم بقتل زوجته ليلة أول أيام عيد الأضحى المبارك  بعدما خنقها حتى الموت.

وقال المتهم في تحقيقات نيابة شمال الجيزة، إنه يعمل سائق توك توك، لكنه يجلس منذ فترة طويلة في المنزل دون الخروج للعمل وتتولى زوجته وأبناؤه العمل للإنفاق على المنزل وعليه وإنه اعتاد الحصول منهم على حصيلة عملهم، وكانت دائمًا ما تحدث بينهم خلافات ومشاجرات، لكنه كان يحصل على ما يريد من أموال منهم للإنفاق على نفسه.

 

شهادة أبناء المجني عليها

أشار أبناء المجني عليها أثناء مناقشتهم إلى أن  يوم الواقعة ليلة عيد الأضحى المبارك فور عودة والدتهم من عملها بمجزر دواجن طلب والدهم  منها أموالها لجلب السجائر والمواد المخدرة لكنها رفضت، فتشاجر معها وحاول إجبارها على إعطائه المال قائلًا لها "اعتبريها عيديتي"، لكنها أصرت على الرفض وعايرته بإنفاقهم عليه وعدم عمله ما أثار غضبه فأطبق يديه على رقبتها ولم يتركها إلا جثة هامدة.

 

قرار النيابة

قررت نيابة أوسيم حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة وطلب تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها.