محمد الموجى: كنت أفضل التعاون مع عبدالحليم وأعطيه أولوية قبل أم كلثوم
في ذكرى رحيل الموسيقار محمد الموجي، صاحب الشخصية الطيبة، عاش يكره القسوة ويعشق إحساس الحنان، ترضيه أقل الكلمات وتغضبه أيضًا أبسطها ويميل دائمًا لدفء العائلة، أحب ابنة عمه والتحق بكلية الشرطة لكي يتزوجها ولكنه رسب في اختبار "كشف الهيئة"، نشأته في بيلا بمحافظة كفرالشيخ التي كانت مليئة بالفنانين وأبرزهم القارئ الشيخ أبوالعينين شعيشع وعبدالرحمن البيلي الذي أصبح بعد ذلك وزيرًا للمالية والمطرب محمد رشدي والفنانة وداد حمدي والمخرج جميل المغازي وحلمي أمين وعبدالسلام أمين.
تغيرت نظرة الموسيقار محمد الموجي من كونه ناظر زراعة للفن بسبب زميله في العمل ويدعى فوزي، وكانت له أذن موسيقية ودفعه إلى أن يذهب للقاهرة ويقدم في الإذاعة المصرية وبالفعل عمل بنصيحته وباع أثاث منزله وأبقى على المرتبة والوسادة وذهب للقاهرة قاصدًا أخته وبحوزته المرتبة والوسادة وحين شاهدته أخته قالت له "هديت عشتك" وذهب لامتحان الإذاعة الذي رسب به كمطرب.
عندما سُئل الموسيقار محمد الموجي لماذا لا تلحن النساء؟ كان رده أن الفنانة ملك تلحن وكذلك الفنانة نادرة أمين، كما أنني أعتقد أن التلحين عبقرية رجل، لأنه أستاذ يعلم التلحين لذلك تردد إلى مسامعي كثيرًا خاصة في الإسكندرية فلان يعلم فلانة اللحن وليس يحفظها اللحن، كما يفضل أن يمتلك الملحن صوتًا جميلًا لأن المطرب يأخذ منه النغمة الصحيحة ويضيفها لما لديه وعكس ذلك يرهق المطرب كثيرًا.
وعن نجاح الابتهالات التي لحنها للمطرب عبدالحليم حافظ بتوقيع الكاتب عبدالفتاح مصطفى، أكد أنه عندما استمع لها بصوت كاتبها وجده يلقيها وكأنه يصلي وكان رجلًا تقيًا وصالحًا وكان أقربها لقلبه "من غيرك اتولى أمري وأنا كنت جنين"، بعد رحيل عبدالحليم افتقد الصديق والفنان وافتقد قدرًا كبيرًا في حياته الفنية بعد وفاته رغم تلحينه لنجوم غناء آخرين وكان يفضله على أم كلثوم ويعطيه أولوية في العمل، كان خبر وفاته واقعًا رفض تصديقه وكان آخر لقاء بينهما حديثهما عن غنوة "قارئة الفنجان" ولأول مرة لم يحضر ميكساج الغنوة واعتمد عليه وعلى المهندس عبدالعزيز قنديل.
لم يكن محمد الموجي يحب أن يغني مطرب حديث أغاني من سبقوه ويعتبره إفلاسًا فنيًا، ولكن عندما غنت نجاة أغاني الموسيقار محمد عبدالوهاب القديمة أخطأت وكانت تجربة أكبر منها.
