رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع ذكرى الاحتفال به اليوم.. تعرف على القديس التائب فى سطور

الأنبا موسى
الأنبا موسى

"اختبر نفسك كل يوم وتأمل فى أى المحاربات انتصرت".. هكذا قال القديس التائب الأنبا موسى الشهير بـ"الأسود"، الذى تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت 1 يوليو، بذكرى رحيله.

وتزامنا مع ذكراه ترصد الدستور في سطور من هو القديس الذي تحولت حياته من اللامبالاة والسرقة والزنى للحياة بداخل أسوار الدير كراهب طاهر قديس.

وبحسب الكتاب الأرثوذكسي "السنكسار" كانت حياة الأنبا موسى بعيدة عن الله فكان عبدًا لقوم يعبدون الشمس، كان جبارًا قويًا كثير الإفراط في الأكل وشرب الخمر يقتل ويسرق ويعمل الشر ولا يستطيع أحد أن يقف في وجهه أو يعانده وكان في أكثر أوقاته يتطلع إلى الشمس ويخاطبها قائلا: "أيتها الشمس إن كنت أنت الإله فعرفيني" ثم يقول "وأنت أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك" فسمع يومًا من يقول له: "إن رهبان وادي النطرون يعرفون الله فاذهب إليهم وهم يعرفونك".

ويستكمل "السنكسار" أنه قام وذهب لدير الأنبا بيشوي والتقى بالقديس إيسيذوروس القس، الذي لما رآه خاف من منظره فطمأنه موسى قائلاً إنه أتي إليهم ليعرفوه الإله فأتي به إلى القديس مقاريوس الكبير وهذا وعظه ولقنه الأمانة وعمده وقبله راهبًا وأسكنه في البرية.

وبالفعل تاب موسى عن كل ما فعله في حياته من شر ومارس عبادة الله وسلك طريق الفضيلة حتى هجم البربر على الدير. فقال حينئذ للإخوة الذين كانوا عنده: "من شاء منكم أن يهرب فليهرب" فقالوا له: "وأنت يا أبانا لماذا لا تهرب؟" فقال: "أنا أنتظر هذا اليوم منذ عدة سنين" ودخل البربر فقتلوه وسبعة إخوة كانوا معه غير أن أحد الإخوة اختفي وراء حصير.. فرأي ملاك الرب وبيده إكليل وهو واقف ينتظره، فلم يلبث أن خرج مسرعا إلى البربر فقتلوه أيضًا.