رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير اقتصادي: مصر ساهمت في توصيل الحبوب إلى دول الكوميسا أثناء الأزمة الروسية الأوكرانية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تولت مصر رئاسة "منظمة الكوميسا" السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية على مدار عامين حققت فيهما نجاحات كبيرة، حيث لعبت دورًا فاعلاً في توفير الدعم اللازم للدول الإفريقية أعضاء الكوميسا، وتحقيق الأهداف المشتركة التي تضمنها الاتفاق الإطاري للكوميسا، والتي تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين الدول الأعضاء في المنطقة.

ويحتفل الشعب المصري بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو المجيدة، وعلى صعيد العلاقات الإفريقية فقد حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي طفرة في العلاقات المشتركة بين مصر ودول القارة على مدار العشر سنوات الماضية حيث أصبحت مصر تتزعم دول القارة الإفريقية وصوت إفريقيا في المنظمات والمؤسسات الدولية وعقد الرئيس أكثر من 35 زيارة لدول القارة الأفريقية بما يفوق بمراحل أى حاكم أو رئيس سابق لمصر.

 

في هذا السياق، قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب خبير الاقتصاد الدولي، إن مصر تعتبر هي التي أسست الكوميسا، وكانت  منذ البداية هي المحرك الأساسي والرائد الذي سعى إلى تكوين منظمة اقتصادية على مستوى كبير في إفريقيا، مشيرا إلى أنها رأستها عدة مرات لكن كان هناك جزء مهم جدا من التصرفات المصرية والقيادة المصرية الحكيمة التي ساهمت بشكل أساسي في زيادة التعاون سواء بين مصر ودول القارة المنضمة تحت لواء الكوميسا أو بين دول الكوميسا بعضها البعض وأيضا ساهمت مصر بشكل أساسي في حل الكثير من الخلافات التي كانت موجودة بين الدول الأعضاء في الكوميسيا.

 

وأضاف عبدالنبي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن هناك جزء مهم جدا ربما يغفل عنه الكثير وهو ما قدمته  مصر لدول الكوميسا سواء أثناء فترة رئاسة المنظمة وهي رئاسة دورية أو من خلال الاجتماعات التي تمت في ظل الرعاية المصرية.

 

 

وذكر أنه كان هناك توجهات هامة ساهمت مصر فيها حيث كان هناك تعاون كبير بين مصر وروسيا وتركيا من أجل توصيل الحبوب إلى القارة الأفريقية عبر المنافذ البحيرية لدول الكوميسا من خلال مصر، وهذا الأمر لم يأخذ حقه من الاهتمام الإعلامي، وكان لمصر دور مهم حيث كانت محطات الترانزيت للوصول إلى محطات الحبوب والمواد الغذائية القادمة من روسيا وبلغاريا وأوكرانيا ورومانيا إلى الدول الإفريقية، وكان لها دور كبير من  المساعدات أثناء جائحة كورنا.

 

وأوضح أن مصرتولت رئاسة الكوميسا في الفترة من يناير 2021 إلى يونيو 2021، وقد قدمت خلال هذه الفترة عددًا من المبادرات والإجراءات الهامة التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول المنطقة، وذلك من خلال العمل على تحسين البنية التحتية والتخفيف من العقبات التجارية، ومن أبرز المبادرات التي قدمتها مصر خلال فترة رئاستها للكوميسا إطلاق مشروع التجارة الإلكترونية الإفريقية والذي يهدف إلى تسهيل التجارة بين دول المنطقة وتحسين الوصول إلى الأسواق.

 

وأشار خبير الاقتصاد الدولي، إلى أن مصر كان لها دور آخر في الكوميسا وهو تعزيز البنية التحتية الإقليمية حيث قامت  بالتعاون مع الدول الأعضاء في الكوميسا بتنفيذ عدد من المشاريع الهامة، مثل مشروع حركة البضائع الشرقية والمشروع الإفريقي للربط الكهربائي والمشروع الإفريقي للربط الطرقي، وقامت بتعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجال الاستثمار والتجارة، وتوفير بيئة أعمال مشجعة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل الإجراءات الإدارية والتخلص من العقبات التجارية.