رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

30 يونيو.. ثورة ضد غباء الإخوان

عماد سليمان
عماد سليمان

 
تظل ثورة 30 يونيو بالنسبة لي على المستوى الشخصي، هي الأمان الذي أنقذ رقبة الدولة ممن كادوا لها على مدار عام كامل كل أنواع الشر، طالت كل شبر في هذا البلد الذي لفظ التخلف، وصاح في وجه الغباء.


فثورة 30 يونيو لعبت دورًا هامًا في إنقاذ مصر من المخططات والأجندات السلبية لجماعة الإخوان الإرهابية، التي هدفت إلى تحقيق نفوذها والسيطرة على الحكم في مصر بطرق غير ديمقراطية وتدمير الأسس الديمقراطية التي بناها الشعب المصري.


وعندما أستعيد تلك الفترة في ذهني أتعجب من هذه الجماعة الإخوانية، وكيف لها أن تنسي أن الشعب المصري لا يستحق تجاهل حقوق الإنسان وقمع الحريات العامة، وتورطت في ترهيب واعتقال النشطاء والمعارضين.


ولكن لم يستمر هذا الوضع كثيرًا، حيث خرج الملايين من المصريين في 30 يونيو 2013 للتعبيرعن رفضهم للنظام الإخواني وللمطالبة بتغيير حقيقي، حتى إن هول المفاجأة عليهم كان كالصاعقة، فخرجت أبواق مشايخهم، أن المصريين يريدون هدم الإسلام، لكن خرج الشعب لإيجاد نظام يحقق العدل والحرية والتقدم الاقتصادي.


نجحت ثورة 30 يونيو في إسقاط حكم الجماعة الإرهابية ووضع حد لأجندتهم السلبية، واستكملت مصر مسيرتها نحو الديمقراطية، وتم إعادة بناء مؤسسات الدولة والاقتصاد، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والدول الصديقة، واستعاد البلد مكانته في العالم العربي والإقليمي وأصبحت نموذجًا للتحول الديمقراطي في المنطقة، وقدمت الثورة فرصة للتركيز على الاقتصاد والتنمية، من خلال توفير بيئة مستقرة لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز فرص العمل.


لقد أسهمت ثورة 30 يونيو في تعزيز روح التوحيد والأمة المصرية، إذ جمعت المصريين من جميع الأطياف والشرائح الاجتماعية تحت راية التغيير، كما أظهرت هذه الثورة قوة الشعب المصري وقدرته على التحرك بروح الوطنية والتضحية من أجل وطنه.


ستظل ثورة 30 يونيو حجر الزاوية في مسار البلاد نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، لذا يجب على المصريين أن يحتفلوا ويحافظوا على ذكراها، مع السعي المستمر لتحقيق أهدافها ومواصلة البناء على إرثها العظيم.