رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر موعد لذبح الأضاحي والشروط الواجب توافرها في المُضحي

ذبح الأضاحي
ذبح الأضاحي

حددت الشريعة الإسلامية آخر موعد لذبح الأضاحي التي بدأ المسلمون في ذبحها اقتداء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بدءا من اليوم الأربعاء أول أيام عيد الأضحى المبارك وفق الشروط التي حددتها الشريعة الإسلامية في الأضاحي وكيفية ذبحها وهو ما تعرضه الدستور بالتفصيل في التقرير التالي آخر موعد لذبح الأضاحي والشروط الواجب توافرها فيها.

آخر موعد لذبح الأضاحي

بدأ المسلمون اليوم الأربعاء في ذبح الأضاحي بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى المبارك ، وحددت الشريعة الإسلامية التوقيت المناسب لذبح الأضاحي واخر موعد لذبحها، حيث يبدأ الموعد المناسب لذبح الأضاحي من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب الشمس من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة والذي يوافق رابع أيام عيد الأضحى المبارك .

ووفق الفقهاء فإنه على المضحى أن يبادر لذبح الأضاحي بعد صلاة العيد ، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم يكون أول ما يأكل يوم العيد من أضحيته، فروى أحمد (22475) عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ ، وَلا يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ ، فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ .

ونقل التراث حول الموعد المناسب لذبح الأضاحي قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيام النحر : يوم النحر ، وثلاثة أيام بعده ، وهو مذهب إمام أهل البصرة الحسن ، وإمام أهل مكة عطاء بن أبي رباح ، وإمام أهل الشام الأوزاعي ، وإمام فقهاء الحديث الشافعي رحمه الله ، واختاره ابن المنذر ، ولأن الثلاثة تختص بكونها أيام منى ، وأيام الرمي ، وأيام التشريق ، ويحرم صيامها ، فهي إخوة في هذه الأحكام ، فكيف تفترق في جواز الذبح بغير نص ولا إجماع ، وروي من وجهين مختلفين يشد أحدهما الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل منى منحر ، وكل أيام التشريق ذبح ) " .

ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهارا ً، والذبح في النهار أولى ، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل ، وكل يوم أفضل مما يليه ؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير " انتهى باختصار .

 

شروط المضحي في العيد 

حددت الشريعة الإسلامية بعض الشروط الواجب توافرها في المضحى، ووفق جمهور العلماء المالكية والشافعية وبعض الحنابلة على أنه يكره لمن أراد أن يضحي أن يقص شعره أو يقلم أظفاره إذا دخل العشر الأوائل من ذي الحجة حتى يضحي لحديث أم سلمة السابق الذي حمل فيه النهي على الكراهة، وكما روى عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقلدها بيده، ثم يبعث بها ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر الهدي. وهذا يقتضي جواز قص الشعر وتقليم الأظفار؛ لأنها مما أحل الله فعله.