رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: "القدس مدينتنا.. ومعايدتنا ليست إجراءً بروتوكوليًا"

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

زار المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، أسر الشهداء والأسرى، كما التقى عددا من الشخصيات المقدسية في القدس القديمة.

وقال المطران عطا الله حنا: "إننا نهنئ إخوتنا وأشقاءنا وشركائنا في الانتماء الإنساني والوطني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، والخير الذي نتمناه لأنفسنا نتمناه لهم، لأننا نحن وهم عائلة واحدة وأسرة واحدة في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، وخاصة في مدينة القدس التي يتم فيها استهدافنا جميعًا ولا يستثنى من ذلك أحدًا على الإطلاق".

وأوضح: "نرفض رفضًا قاطعًا أي خطاب طائفي عنصري يؤجج الكراهية في مجتمعنا، أيًا كان مصدره وأيًا كانت الجهة التي تنشره، فنحن نعيش في أوقات نحتاج فيها إلى خطاب المحبة، وإلى الخطاب الذي يوحد ولا يفرق، وإلى الخطاب الذي يؤلف بين القلوب، لا إلى الخطاب الذي يبث سموم الكراهية والعنصرية بكافة أشكالها وألوانها".


وتابع: معايدتنا اليوم ليست إجراءً بروتوكوليًا وليست نشاطًا اجتماعيًا تعودنا عليه فحسب، بل إنما هو عمل يدل على وحدتنا الوطنية، فنحن نتبادل التهاني في أعيادنا المسيحية والإسلامية لكي نقول للعالم بأسره بأن في فلسطين هناك طائفة واحدة اسمها "الشعب العربي الفلسطيني".

وأوضح: “القدس مدينتنا، وهي التي تختلف عن أي مدينة أخرى في هذا العالم، فهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، ولكن الاحتلال حولها إلى مدينة يُستهدف فيها الفلسطينيون ويتم التطاول على مقدساتهم وأوقافهم وحضورهم العريق في هذه المدينة المقدسة، والمستوطنون يجولون ويصولون بشكل استفزازي، وهم يتصرفون بشكل غير حضاري وغير إنساني في هذه المدينة المقدسة، كما في هذه الأرض المباركة”.

وأضاف: “نقدم تهنئتنا لكل المرجعيات الدينية الإسلامية ولكل الشخصيات الوطنية والاعتبارية، ونهنئ شعبنا الفلسطيني كله في فلسطين وفي بلاد الانتشار، وخاصة إخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم، كما نهنئ أمتنا العربية وكافة الأحرار في عالمنا مناصري القضية الفلسطينية وكافة المسلمين المحتفلين بهذا العيد”.

واختتم: “وما أود أن أقوله هو أن التعاون الإسلامي المسيحي خاصة من أجل القدس ومن أجل فلسطين ليس ترفًّا فكريًّا، بل إنه حاجة استراتيجية لكي تصل كلمتنا إلى كل مكان ولكي يسمع العالم بأسره ما يقوله الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون عن آلامهم وأحزانهم ومعاناتهم وهواجسهم، ونرفض مظاهر العنف بكافة أشكالها وألوانها، وندعو إلى تكريس ثقافة السلم الأهلي، ونسأل الله بأن تحل علينا هذه المواسم في الأعوام القادمة ونحن في وضعٍ أفضل مما نحن فيه اليوم”.