رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس "شؤون الحرمين" يؤكد ضرورة بذل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام

الحج
الحج

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ضرورة بذل الجهود وتقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام بما يحقق تطلعات القيادة السعودية، وتطبيق الخطط الميدانية التي تلبي احتياجات ضيوف الرحمن وتعينهم على أداء عباداتهم وفق أعلى معايير الجودة الخدمية الميدانية.

جاء ذلك خلال تفقد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال أدائه طواف الإفاضة، جاهزية منظومة عربات التنقل والخدمات المقدمة للحجاج داخل المسجد الحرام خلال أدائهم لطواف الإفاضة.

وأعرب السديس عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يقدمانه من دعم كبير ورعاية جليلة بالحرمين الشريفين وقاصديهما.

وشرع حجاج بيت الله الحرام في أداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتنظيمات المكثفة التي فعلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والفنية والهندسية، لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.

وكانت أفواج الحجاج قد بدأت منذ منتصف الليل وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات، وذلك بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج قبل أن يبيتوا في مزدلفة.

وشهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطط التفويج التي أعدتها الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية.

ويبدأ طواف الإفاضة بعد طلوع شمس يوم العيد، وهو من أركان الحج ولا يصح إلا به ويكون سبعة أشواط حول الكعبة، لقوله سبحانه وتعالى: "وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ" (سورة الحج)، وللحج أربعة أركان وهي: أولًا الإحرام، ثانيًا: الوقوف بعرفة، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "الحج عرفة"، ثالثًا طواف الإفاضة حوال الكعبة بعد الوقوف بعرفة، رابعًا السعي بين الصفا والمروة لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ فَاسْعَوْا".
وطواف الإفاضة ركن من أركان الحج المجمع عليها، لا يتحلل الحاج التحلل الأكبر من دون أن يفعله، ولا ينوب عنه شيء ويؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، ويبيت بالمزدلفة، فيأتي منًى يوم العيد، فيرمي وينحر ويحلق، ويأتي مكة، فيطوف بالبيت طواف الإفاضة.
ولطواف الإفاضة خمسة أسماء؛ هي: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدر.

وطواف الإفاضة في الحج يبدأ بعد طلوع الشمس يوم العيد عند أهل العلم، وأما الضعفاء من الشيوخ والنساء فيبدأ بعد نصف الليل ليلة عيد الأضحى عند جمعٍ من أهل العلم؛ لأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- رخَّص للضّعفاء، فلهم أن يرموا في النصف الأخير من ليلة النحر، ولأتباعهم ومَن معهم كذلك على الصَّحيح.

واختلف أهل العلم في آخر موعد لطواف الإفاضة فعند الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - أن من أخَّره عن أيام التشريق فعليه دم، وعند الإمام مالك إلى نهاية الشهر، وعند الإمام أبي حنيفة والشافعي أنه وقته موسع حتى ولو بعد خروج وقت شهر ذي الحجة، ويجوز جمعه مع طواف الوداع وليس على الحج دم.