هل معمودية الأقباط هي الأولى؟.. باحث كنسي يجيب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الفترة الراهنة بصوم الرسل، الذي ينتهي يوم 12 من شهر يوليو المقبل، بعد فترة 37 يوما متصلة.

وتزداد في أيام الأصوام إتمام الكهنة لطقوس المعموديات، وهي الباب الذي من خلاله يتم اعتماد الطفل كفرد مسيحي جديد وفقا لقوانين الكنيسة التي تم اشتقاقها من نص قاله المسيح شخصيا في حديثه مع أحد وجهاء اليهود يدعي نيقوديموس، إذ قاله له “الحق الحق أقول لك إن من لم يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله”.

الباحث إبراهيم عبد المسيح، الحاصل على دبلوم معهد الرعاية والتربية الكنسية، قال إن هناك معموديات أخرى كانت موجودة قبيل معمودية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إذ كان يوحنا يقدم معمودية لليهود تسمى معمودية التوبة وهي مخصصة للراغبين في إعلان توبتهم عن الخطية، بينما كان هناك معموديات أخرى تسبقها ابرزها معمودية الخلاء التي كانت تمنح لغير اليهود الراغبين في الانتماء الفكر اليهودي.

ومن جهته، قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب اللاهوت المقارن عن المعمودية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن المعمودية يتم بها الخلاص حسب قول السيد المسيح: "من آمن واعتمد، خلص" ولم يقل : "من آمن خلص"، وإنما اشترط المعمودية إلى جوار الإيمان.

وقال القديس بولس الرسول: "بل بمقتضى رحمته خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس"، وقال القديس بطرس الرسول عن الفلك "الذي فيه خلص قليلون أي ثمانية أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية".