رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تدهن الكنيسة الأطفال بزيت الميرون وقت المعمودية؟

 الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الفترة الراهنة، بصوم الرسل الذي ينتهي يوم 12 من شهر يوليو المقبل، بعد فترة 37 يوما متصلة.

ومع فترة الصوم وكثرة المعموديات يتسائل البعض عن الزيت الذي يدهن به الراعي جسم الطفل المعمدان والمعروف بزيت الميرون.

وقال المهندس إبرام عبد السيد، الواعظ الكنسي، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن الكنيسة تهتم جدا بزيت الميرون وتدهن به المعمد لأن ذلك الطقس كان متبعا في العهد القديم، إذ كان يستخدم وقت سيامة الكهنة والملوك بصفتهم المتخصصين لله، فكان يتم دهنهم بدهن مقدس كدليل على تقديسه وحلول روح الله على الفرد.

وأضاف عبدالسيد، أنه الآن في المعمودية يتم إعلان كل فرد من الأطفال مخصص لله ومكرس له، لذا تدهنه الكنيسة بزيت الميرون المستخلص من اطياب واكفان السيد المسيح شخصيا.

واستندت الكنيسة في استخدامه على النص الكتابي القائل وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِبًا. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ. رسالة يوحنا الأولى (2 :27)

وأوضح عبدالسيد أن الكنيسة تطلق على الميرون “سر”، لأان أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتمد على أنها نعمة غير منظورة تتم في شكل منظور على يد كاهن قبطي أرثوذكسي، لكن يتم الشعور تأثيرها وقَوتها بالنسبة للشخص المؤمن الذي يخضع لها.