رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يومهم العالمي.. أسرار ووظائف "البحّارة" في مصر القديمة

البحارة في مصر القديمة
البحارة في مصر القديمة

يحتفل العالم بـ "اليوم العالمي للبحارة" كما أقرته الأمم المتحدة في 25 يونيو من كل عام، للاحتفاء وتكريم "البحارة" الذين يتعرضون لمخاطر وأهوال البحار خلال أداء مهامهم اليومية، لبإضافة إلى قضاءهم وقتًا طويلًا في السفر بعيدًا عن أسرهم وأصدقائهم.

ونستعرض في السطور التالية، أسرار عالم "البحّارة" في مصر القديمة

ووفقًا لكتاب "البحارة في مصر القديمة" للدكتور هشام همت عبد المطلب، فإن الله وهب أهل مصر الكثير من الثروات الطبيعية كالمناخ المعتدل والتربة الصالحة للزراعة وكذلك المسطحات المائية، فنهر النيل يجرى فى أرضيا من الجنوب إلى الشمال، وكذلك البحر المتوسط شمالًا، والبحر الأحمر شرقاً. 

القوارب والمراكب.. وسيلة التنقل الرئيسة للمصري القديم

استخدم المصري القديم القوارب والمراكب النيلية وكذلك السفن كوسيلة رئيسة للتنقل، كما لعبت البحارة دورًا محوريًا في مصر القديمة، كما لعبت دورًا هامًا للتبادل التجارى فى التاريخ المصرى القديم، ولتأمين الحدود وفرض الأمان والاستقرار فى البلاد فى حالة الحرب.

وظائف البحّارة في مصر القديمة

وتنوعت وظائف البحارة في مصر القديمة، مثل قبطان السفينة، والبحارة المسؤولين عن قيادة البعثات التى يرسلها  الملك إلى وادي الحمامات ووادي المغارة بسيناء، والبحارة مسئولين عن إستلام الشحنات من مصر إلى منطقة جاىى، وكانوا على درجة عالية من الكفاءة، كما ذكرهم رمسيس الثالث في بردية هاريس أنه قد زود المراكب والسفن بهؤلاء البحارة.

كما ظهر لقب ضابط أو مفتش السفينة  في عصر الدولة القديمة، وربما كان مفتشاً على  البحارة، أو بمثابة الرجل الثانى، ويعتبر مسئولًا عن تنظيم الرحلات التى يقوم بها الملك في الماء، وقد تم ذكره من قبل الملك منكاورع أثناء تفقده لجبانة الجيزة.

كما ظهرت بعض الوظائف الهامة التي كانت تعتمد على "البحارة" في مصر القديمة، مثل قيادة البعثات التي يرسلها ‏الملك لقطع الأحجار، والبحارة المسئولين عن نقل واستلام شحنات الحبوب والزيوت والفضة، بالإضافة إلى البحارة المسئولين عن نقل القرابين ‏في أعياد بعض المعبودات، وغيرها من الوظائف التي شكلت عالمًا خاصًا للبحارة في مصر القديمة.

وقد ظهرت شواهد النشاط البحري فى عصر الدولة القديمة بوضوح فى عصر الأسرة الرابعة، في عهد "الملك سنفرو"، فقد أرسل أسطولًا بحرياً مكوناً من أربعين سفينة، لإحضار كتل أخشاب الأرز من جبيل، كما بنى سفن يتراوح طولها بين 40 و60 ذراعًا، وبلغت إحداها حوالي مائة ذراعاً كما جاء عمى حجر بالرمو، وهذه المقاسات ربما تظهر أنها كانت سفن بحرية وليست نهرية.