زيادة المساحات الخضراء.. الطريق لمواجهة التغيرات المناخية
تعكف دول العالم على إيجاد حلول لمواجهة التغيرات المناخية، والتي تهدد البيئة والإنسان، إذ تسعى الدول إلى زيادة المساحات الخضراء من أجل خفض معدلات الكربون في الجو وامتصاص التلوث.
في سياق متصل تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، بطلب إحاطة بشأن إطلاق حملات تشجير في جميع محافظات الجمهورية لمكافحة تغير المناخ.
وطالب عضو مجلس النواب بضرورة التوسع في الرقعة الزراعية والمساحات الخضراء، مشيرًا إلى خطورة قطع الأشجار والحدائق على البيئة والانسان
الطريق إلى دولة نظيفة وخالية من التلوث
في هذا الصدد يقول الدكتور علاء الناظر، أستاذ الإدارة العامة والمحلية، أن توجه مصر إلى التوسع في المشروعات الخضراء والتشجير ليس جديدًا فهذا التوجه بدأ منذ فترة طويلة فبجانب التشجير والمشروعات الخضراء أنشأت السد العالى الذى هو مصدر أساسى لتوليد الكهرباء.
وأضاف ان مشروعات الطاقة النظيفة لا تقل اهمية عن مشروعات التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، فان الطاقة الشمسية إنتشرت فى مصر فى الآونة الأخيرة بدرجه كبيرة وخاصة فى أسوان مثل مشروع بنبان، وأخيرا فإن المستقبل لهذا النوع من الطاقة وهى الطاقة الخضراء والمتجدده ويجب التوسع أكثر وأكثر فى هذا النوع من الطاقة لتتحول مصر الى دوله نظيفة وخالية من التلوث ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء 2030.
وأشار الناظر في حديثه لـ "الدستور" إلى أن اختلاف دراجات الحرارة يؤثر على درجة حرارة التربة والأرض الزراعية، وهو الأمر الذي يؤثر على المحصول الزراعة بالسلب، مستطردًا حديثه أنه قد تتأثر جودة الانتاج الزراعي وفي بعض الأحيان نتيجة اختلاف درجات الحرارة أو التعرض إلى اعاصير وفيضانات في حال انخفاض درجات الحرارة أو الجفاف في حال ارتفاع درجات الحرارة ونقص معدل الامطار، وكل هذه العوامل كانت نتيجة تواتر استخدام الوقود والفححم في المشروعات.
وأكد أستاذ الإدارة العامة والمحلية على أن ظاهرة حرق المخلفات الزراعية أو إلقاء المخلفات في مياه النيل، والذي وصفها بأنها كارثة حقيقية تهدد الإنسان والبيئة والأراضي الزراعية، مؤكدا الى ضرورة منع حرق المخلفات كما يستوجب عمل ندوات ومبادرات فعالة لتوجيه المواطنين والمزارعين وتوعيتهم بأساليب المحافظة على البيئة وامتصاص التأثيرات المناخية، والابتعاد عن التصرفات غير الآدمية التي تسبب خلل بالتوازن البيئي.
جهود وزارة البيئة في مشروعات التشجير
- تقوم الوزارة بتشجير الطرق الرئيسية بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكبارى حيث.
- تم تشجير الطريق الدائري وطريق وادى النطرون العلمين بعدد 17 الف شجرة
- يهدف المشروع لتشجير قرى حياة كريمة بهدف مواجهة التغيرات المناخية وتوفير بيئة صحية للمواطنين وايجاد فرص عمل ومكافحة التصحر.
- انتهت الوزارة من تشجير قرى حياه كريمه بعدد 19 محافظة من محافظات الجمهورية بإجمالي عدد 222183 شجرة كمرحلة أولى.
- وجاري البدء بالمرحلة الثانية بإجمالي عدد 277817 شجرة بإجمالي 500 الف شجرة للمرحلتين.
- وتم اختيار أصناف تلائم بيئة كل محافظة قليلة الاحتياجات المائية وسهولة رعايتها وتتحمل الظروف البيئة القاسية سواء أشجار مثمرة أو أشجار زينة.
